بأي حجة يستمر مسلسل الهدم والازالة بدار بوعزة ؟
حسيك يوسف
في حجة “عدم الترخيص”، تواصل السلطات بدار بوعزة مسلسل هدم منشآت ، خصوصا في المنطقة المصنفة سياحيا والموجودة بالشريط الساحلي، وطالت مؤخرا مقهى في ملكية المستشار الجماعي “م..م” عضو حزب الاصالة والمعاصرة ،هدم انتقائي في وقت غير مقبول حيث تمت العملية في جنح الظلام ( الرابعة صباحا) مما يطرح العديد من علامات الاستفهام، ومعها حالة من الجدل والغضب بعدما وقفت نفس السلطات عاجزة واصيبت بالشلل التام عن هدم ممتلكات الاعيان بالمنطقة وذوي النفوذ، وقد تسائلت مجموعة من فعاليات المجتمع المدني المحلي عن سبب هذه الإنتقائية و استثناء بعض البنايات من قرار الإزالة ، لا شيئ إلا لأن اصحابها يتمتعون بحماية خاصة من لدن جهات نافذة
وقال ناشطون إن هذه المنشآت تم بناؤها بعد موافقة المجالس المحلية وتحت أعينهم، وأنه لو كانت هناك محاسبة على هذه المخالفات فيجب محاسبة المسؤولين الذين منحوا تراخيص البناء .
وتساءل بعض الناشطين لماذا يتم هدم هذه المقاهي والاكشاك أولا وبدون توفر الصبغة القانونية وغياب قرار بالازالة من الجماعة التي مازالت تصر على عدم علمها او توصلها بهذا القرار، هل لأن أصحابها من صغار المستثمرين، ولم تمكنهم حتى من مهلة لتدبير شؤونهم كما هو الحال بالنسبة لكبار المستثمرين الذين حددت لهم اجل سنة لتنفيذ الازالة ؟ بينما تترك السلطات تجاوزات كبار رجال الأعمال وفسادهم، وتساءلوا أيضا عن المساحات التي تم اقتطاعها من الملك العمومي لصالحهم؟
Share this content:
إرسال التعليق