بعد عزل رئيس جماعة بوسكورة.. حزب الاستقلال يزكي عبد الكريم المالكي وسط ترقب واسع

فيصل باغا

في تطور لافت للمشهد السياسي المحلي بجماعة بوسكورة، وبعد عزل رئيس الجماعة وعدد من نوابه على خلفية “خروقات جسيمة”، أعلن حزب الاستقلال تزكية عبد الكريم المالكي، النائب الرابع للرئيس، لخوض غمار رئاسة المجلس لما تبقى من الولاية الانتخابية الجارية.

قرار الحزب يأتي في سياق حساس، حيث لا تزال تداعيات العزل تلقي بظلالها على ثقة الساكنة في التسيير المحلي. ورغم حصول حزب الاستقلال على 3780 صوتًا في الانتخابات الأخيرة، لم يتمكن من الحفاظ على رئاسة الجماعة بسبب ما وصفته مصادر مطلعة بـ”اختلالات إدارية وتدبيرية” أدت إلى تدخل سلطات الرقابة وعزل الرئيس وبعض نوابه.

عبد الكريم المالكي، المعروف بهدوئه وانضباطه الحزبي، يجد نفسه اليوم أمام تحدٍ مزدوج: استعادة ثقة ساكنة بوسكورة الغاضبة من حصيلة المجلس السابق، وتأكيد قدرة حزب الاستقلال على تقديم بدائل واقعية وفعالة في التدبير المحلي.

في الأثناء، تتابع فعاليات المجتمع المدني والمواطنون عن كثب تطورات المشهد، وسط تساؤلات حول ما إذا كان المالكي سيشكل القطيعة مع الممارسات السابقة، ويعيد ترتيب أوراق الجماعة وفق رؤية جديدة تستحضر مطالب الساكنة وانتظاراتهم.

ويرى مراقبون أن تزكية المالكي قد تكون محاولة من الحزب لإعادة التوازن داخل المجلس، لا سيما وأن المرحلة القادمة تتطلب شخصية قادرة على تهدئة الأوضاع وفتح قنوات التواصل مع مختلف الفاعلين المحليين، بمن فيهم المجتمع المدني.

ويبقى السؤال المطروح في الشارع البوسكوري: هل ينجح عبد الكريم المالكي في إعادة الثقة لحزب الاستقلال؟ أم أن الإرث الثقيل للمجلس السابق سيظل عائقًا أمام أي محاولة للإصلاح والتغيير؟

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)