مع الحدث ذ .حسن الصياد
نجحت مدارس البراعم بمدينة أزمور مرة أخرى في تنظيم حملة ناجحة للتبرع بالدم بالتعاون مع مركز الدم التابع لمؤسسة محمد السادس للعلوم و الصحة. هذه الحملة، التي تمت في نسختها الثانية، أقيمت بمقر المؤسسة بشارع محمد الخامس بمدينة أزمور.
النسخة الثانية من حملة التبرع بالدم كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث قدم أكثر من 162 متطوع، ومن بينهم 80 متطوعًا فعليًا. يعكس هذا النجاح التزام البراعم بقيم التضامن والقيم الإنسانية، حيث يتم تعليم الأطفال هذه القيم بجانب تعليمهم القراءة والكتابة، بهدف بناء شخصياتهم.
مدارس البراعم تسعى دائمًا إلى تعزيز الحس التضامني في نساء ورجال الغد، وتشجع على مشاركة الشباب في أنشطة تضامنية مهمة. في هذا السياق، تأتي مساهمة مركز الدم التابع لمؤسسة محمد السادس للعلوم و الصحة بدور حيوي في حل مشكلة نقص مخزون الدم بالمغرب لأن التبرع بهذه المادة الحيوية غير القابلة للتصنيع وإنما قابلة للمنح و العطاء، هو عمل إنساني لا يُقدر بثمن، حيث يمكن أن ينقذ الأرواح ويسهم في تحسين الصحة العامة.
وفي الوقت نفسه، يجدر بنا أن نشير إلى وجود بعض المراكز التي تعيق هذه الجهود الإنسانية، مثل مركز الدم بالجديدة، الذي يرفض المشاركة في انعاش مخزون الدم وفي أنشطة التبرع بالدم. نحن نشجب هذا النهج ونذكر بأهمية توحيد الجهود لتعزيز التبرع بالدم وضمان توافر هذه المادة الحيوية اللازمة للحفاظ على صحة الناس.
في الختام، نجدد التقدير لمدارس البراعم ومركز الدم التابع لمؤسسة محمد السادس للعلوم و الصحة على جهودهما المستمرة في تشجيع التضامن والتبرع بالدم، كما نتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى السلطات المحلية في مدينة أزمور، تحت قيادة باشا المدينة السيد قاسم القسيمي، والقائدة زينب الوازني، على دعمهم القوي وتعاونهم الفعّال في تنفيذ هذه الحملة الناجحة. إن دعم الجهات المحلية يلعب دورًا حاسمًا في تحقيق هذه الأهداف الإنسانية النبيلة.
نأمل في رؤية المزيد من هذه المبادرات الإنسانية في المستقبل.
Share this content:
إرسال التعليق