جاري التحميل الآن

بيان استنكاري….حول الخروقات التي شابت مباراة توظيف أساتذة التعليم العالي مساعدين من الدرجة “أ” بوزارة الصحة والحماية الإجتماعية دورة 20 مارس 2023.

متابعة أفندي إبراهيم

بفضل الرؤية الملكية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وضعت الأوراش والمخططات الإصلاحية الكبرى الإنسان في صلب الاهتمام، ولعل أبرزها العناية الفائقة التي يوليها صاحب الجلالة لقطاع الصحة ببلادنا وموارده البشرية بغية تأهيلها والرفع من كفئاتها وتجويد خدماتها المقدمة لفائدة المواطنين، ضمانا لتنمية شاملة ومندمجة وإرساءا لعدالة اجتماعية. لكن الوزارة الوصية عن القطاع مصرة عن عدم الإعتراف بكفاءات أطرها مما يرغم العديد منهم إلى الهجرة خارج التراب الوطني. ِولعل آخرها الإقصاء الممنهج والمتعمد للممرضين الدكاترة في المباراة المذكورة أعلاه.
مما لا شك فيه أن كل الدول المتقدمة تعتبر التمريض بشقه النظري والتطبيقي علما قائما بذاته كباقي العلوم الحقة، بل حسب المجلس الدولي للممرضين فإنه يشتمل على تعزيز بيئة آمنة عن طريق البحث العلمي والمشاركة في صياغة السياسات الصحية وإدارة أنظمتها، لكن وزارة الصحة والحماية الإجتماعية تعمد على إقبار البحث العلمي في العلوم التمريضية عن طريق إدماج أساتذة باحتين بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة لا تربطهم أية صلة لا بالعلوم التمريضية ولا الصحية. وبمفهوم آخر، كيف لأستاذ أن يؤطر ويكون ويقيم عمل الممرضين في مختلف التخصصات وهو يجهل هاته الآخيرة على الإطلاق؟ ومن هنا ندق ناقوس الخطر حول مستقبل وجودة العلاجات التمريضية المقدمة للمرتفقين مستقبلا.
وإيمانا منها بعدالة القضية وبمبادئ تكافؤ الفرص والاستحقاق والكفاءة والشفافية، فإن التنسيقية الوطنية للممرضين الدكاترة تعلن مايلي:
استنكارها الشديد للخروقات والتجاوزات التي عرفتها هاته المباراة منذ إعلانها حتى إصدار النتائج الأولية.
إدانتها للإقصاء الممنهج والمتعمد في صفوف الممرضين الدكاترة.
دعوتها جميع الهيئات الحكومية والمركزيات النقابية والتنظيمات الجمعوية والمهنية وكذا القوى السياسية للتدخل والبث في الخروقات التي شابت هاته المباراة.
استنكارها تكريس الوزارة الوصية منطق الوصاية على المعاهد إرضاءا لبعض الجهات المعلومة وعدم اعترافها باستقلالية العلوم التمريضية كعلم قائم بذاته ومستقل.
بناءا على كل ما سبق، تعلن التنسيقية الوطنية للممرضين الدكاترة عن:
تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة والحماية الإجتماعية يوم الثلاثاء 11 يولوز ابتداءا من الساعة العاشرة صباحا.
تنظيم ندوة صحفية سيعلن عن تاريخ ومقر تنظيمها لاحقا سيتم من خلالها التطرق في مختلف الخروقات التي شابت هاته المباراة.
وعليه، ندعو جميع الممرضين الدكاترة إلى الإلتفاف حول إطارهم التنسيقي، والإستعداد لتجسيد جميع الخطوات النضالية.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك