متابعة أفندي إبراهيم مراكش.
تحل يومي السبت والأحد القادمين، 27 و28 غشت الجاري، الذكرى ال 39 لاستشهاد ابنينا م. بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري، بعد إضراب لامحدود عن الطعام خاضه المعتقلون السياسيون من مجموعة مراكش 1984 دفاعا عن كرامتهم ومن أجل مطالب عادلة ومشروعة، وتحديا لآلة التطويع السجنية وسياسة القمع المخزنية.
تحل هذه الذكرى علينا كعائلتي الشهيدين وعلى المناضلين والمناضلات وعلى عموم شرفاء وطننا، حيث يمتزج الوجع بالاعتزاز، ونحن نتذكر عطاء الشهيدين ورفاقهما في ساحات النضال التلاميذية والطلابية والسياسية والشعبية التي انخرطا فيها وصهرتهما وصلبتهما؛ مستحضرين صمودهم وتحديهم وبطولاتهم، هم ورفاقهم من مجموعة مراكش، في مواجهة مخافر الاعتقال السري وأقبية التعذيب وزنازين السجون وممارسات العار “الطبية” الإجرامية التي تم اعتمادها ضد الشهيدين ورفاقهما، والتي لم يشهد التاريخ لها من مثيل.
تحل علينا هذه الذكرى ومشعل الشهيدين، مشعل الحرية الإنسانية، مشعل المقاومة الصامدة في وجه الظلم والاستبداد، تتوارثه الأجيال وترفعه عاليا مضيئا طريق الحرية التي قدمت شهيدات شعبنا وقدم شهداء شعبنا دماءهم ودماءهن على مذبحه من أجل وطن لكل بناته وأبناءه، مغرب الكرامة والعدالة والديمقراطية والمساواة، مغرب الإنسانية والمواطنة الكاملة للجميع.
إننا في عائلة الشهيدين، بلهواري مصطفى والدريدي م بوبكر، ونحن نحيي هذه الذكرى المتميزة في وجداننا، مستحضرين دلالة الحدث في أبعاده السياسية والحقوقية والإنسانية العامة، وما ترتبط به من مسؤوليات أخلاقية ومعنوية تجاه شعبنا، ومن تضحيات جمة لخيرة أبناءه وبناته؛ فإننا نعلن ونؤكد ما يلي:
· تضامننا التام مع كافة المعتقلين السياسيين، المناضلين من أجل تحرر شعبنا ومن أجل الكرامة والديمقراطية والمساواة، ومع عائلاتهم، مطالبين بإطلاق سراحهم.
· مطالبتنا بوضع حد لكل أشكال الاستبداد والقمع السياسي؛ ومن أجل مغرب للجميع.
· دعمنا اللامشروط لنضالات شعبنا وقواه الديمقراطية، على طريق التطلعات التحررية المشروعة التي استرخص الشهيدين حياتهم من أجلها.
· تثميننا وانخراطنا التام في مجهودات الحركة الحقوقية الديمقراطية، وفي نضالها المتواصل من أجل وضع حد نهائي للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ببلادنا، ولكشف الحقيقة الكاملة حول ملفاتها السوداء، وتحصين مجتمعنا سياسيا وحقوقيا وقانونيا من عدم تكرارها.
· تحيتنا مجددا لكل المناضلات والمناضلين بهدف تحرر شعبنا من داخل السجون وخارجها، ولعائلاتهم؛ وعهدا على الوفاء للشهيدين وكافة شهداء شعبنا على صون ذكراهن وذكراهم العزيزة، وعلى مواصلة السير على طريقهم حتى النصر والحرية.
وفي الأخير؛ تخبر عائلتي الشهيدين عن إحياء ذكرى استشهادهما، المجيدة، بتنسيق مع رفاقهما بدار سعيدة، خلال الأيام الأولى من شهر شتنبر وسيتم الإعلان عن برنامج الذكرى في بلاغ خاص.
عن عائلتي الشهيدين
الدريدي مولاي بوبكر و بلهواري مصطفى
في 25 غشت 2023
Share this content:
إرسال التعليق