تثبيت رادارات مراقبة السرعة بمدينة مريرت.
أيوب خليل العطاوية
كشفت مصادر مطلعة، أن المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والماء بخنيفرة شرعت في عمليات تثبيت رادارات من الجيل الجديد لمراقبة مخالفات السير بمدخل مدينة مريرت في اتجاه مكناس وأزرو، وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية العشرية 2017-2026 الهادفة إلى تعزيز المراقبة الآلية لمخالفات قانون السير.
تمتاز هذه الرادارات، بقدرتها على رصد أكثر من مخالفة في آن واحد، حيث قد يصل هذا العدد إلى 24 مركبة، هذا بالإضافة إلى قدرتها على التمييز بين مركبات الوزن الخفيف والثقيل فيما يخص السرعة المسموح بها لكل فئة، مع ضبط المخالفات في الاتجاهين للسير.
كما أن جميع المخالفات التي ترصد بواسطة هذه الرادارات الثابتة، يتم معالجتها بالمركز الوطني لمعالجة المخالفات بالرباط، والتابع للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، حيث يتوفر هذا الأخير على مراقبين محلفين، مهمتهم رصد المخالفات والتقاط صور لتوثيق المخالفة، وقراءة صفيحة التسجيل، وكذا التعرف على مالك المركبة انطلاقا من قاعدة البيانات الخاصة بشهادات تسجيل المركبات.
فبعد هذه الخطوة، يتم تحرير محضر المخالفة بإمضاء عون المراقبة الذي صادق عليها، ليتم إشعار مالك المركبة عبر رسالة بريدية، أو بواسطة رسالة نصية إذا تعلق الأمر بشخص مسجل في التطبيق المحمول «Infractions Routières».
وفي حالة عدم أداء الغرامة ولا التصريح بمرتكب المخالفة داخل أجل 30 يوما، يحال المحضر على المحكمة المختصة من أجل متابعته، وتحيين رصيد رخصة السياقة إذا كانت المخالفة تستوجب ذلك.
كما تروم عملية تثبيت أجهزة الرادار بالأساس لتكثيف مراقبة السرعة داخل المجال الحضري وخارجه، وذلك لتحسين السلوك على الطريق خاصة بمدخل مريرت في اتجاه مكناس التي أصبحت بالنسبة لمستعملي الطريق مغامرة يومية حقيقة، مجمعين على انها تعد من أخطر المقاطع الطرقية (طريق ضيفة بجنبات متآكلة لا تعكس حجم التمدن والزحف العمراني بإضافة إلى غياب الإنارة)، وتبقى هاجسا يقض مضجع جميع السائقين على حد سواء لما يعرفه من اصطدامات و الحوادث المتكررة ما يجعله يسجل ضمن خانة البؤر السوداء.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق