جاري التحميل الآن

تراجع إقبال المواطنين المغاربة على التلقيح بثماني مرات

 

تزامنا مع التصاعد الكبير في الأيام الأولى لفرض جواز التلقيح، تراجع الإقبال على التلقيح ضد “كوفيد-19”، وإلى حد الساعة، ما يزال حوالي 4 ملايين ونصف مليون مغربي ضمن الفئة المستهدفة بالجرعة الأولى.

وعقد سعيد عفيف، عضو لجنة التلقيح ضد “كوفيد-19″، مقارنة بين عدد المقبلين على تلقي اللقاح حين الإعلان عن فرض “الجواز” وعددهم خلال الفترة الأخيرة.

وأبرز ذات المتحدث أنه من 21 أكتوبر المنصرم إلى الـ 31 منه، تلقى الجرعة الأولى 865 ألف مواطن، في حين لم يخضع للحقنة الأولى خلال الفترة ما بين فاتح نونبر والتاسع منه سوى 101 ألف مواطن.

 

وقد قال عفيف في تصريح صحافي: “هناك تراجع بحوالي ثماني مرات عما كان عليه الأمر سابقا، وهو ما سيساهم في تأخير المناعة الجماعية التي كان من المتوقع بلوغها في دجنبر”.

كما أوضح المتحدث أنه “لا بد من استغلال وضعية الحالة الوبائية المستقرة وكون البلاد في منطقة خضراء من أجل تلقيح المواطنين”.

كما أضاف أيضا، ” خاصة أنه مع دخول فصل الشتاء تكثر الفيروسات، ناهيك عن أن هناك موجات جديدة في أوروبا من المتوقع أن تصل المغرب بعد شهر أو شهرين”.

ومن جهة أخرى، شدد عضو لجنة التلقيح على ضرورة “بلوغ المناعة الجماعية، وتلقيح المسنين حتى لا يصلوا إلى الإنعاش”، مبرزا أن “مشكل كوفيد-19 هو أنه يؤدي إلى أقسام الإنعاش ويخلف ضغطا على المنظومة الصحية”.

وضرب المثل بفرنسا، قائلا: “هناك 25 ألف سرير إنعاش، لكنها تملأ بالكامل، والمغرب يضم 6 آلاف سرير يمكن أن تملأ بسرعة كبيرة في حال انطلاق موجة جديدة في ظل غياب المناعة الجماعية”.

وقد ذكّر عفيف بأن “اللقاح يحمي بأكثر من 90 بالمائة من خطورة المرض، وبالتالي نريد حتى في حالة انطلاق موجة جديدة ألّا يلج الناس غرف الإنعاش وألّا يصلوا مرحلة الموت”.

كما دعا المتحدث ذاته إلى “ضرورة الرفق بالأطر الصحية التي تشتغل منذ مارس 2020، وتوفير الحماية الفردية والجماعية من أجل العودة إلى حياة شبه طبيعية” .

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك