مع الحدث/ إقليم تارودانت
تحرير ✍️: ذ فيصل باغا
بعد مرور أكثر من عام و شهرين على هدم البناية الفرعية “اشبارو” التابعة للمدرسة الجماعاتية بتالكجونت، التابعة لإقليم تارودانت، لا يزال الغموض يلفّ مصير أشغال إعادة تهيئة هذه المؤسسة التعليمية التي كانت تعتبر المتنفس الوحيد لأبناء الدواوير المجاورة.
وقد أعرب عدد من آباء وأمهات وأولياء التلاميذ عن استيائهم من التأخر غير المبرر في إعادة بناء الفرعية، متسائلين عن الجهة المسؤولة عن هذا التعثر، ومطالبين بتوضيحات من السلطات التربوية والمحلية، وعلى رأسها الجماعة الترابية لتالكجونت.
الفرعية المكونة سابقًا من حجرتين دراسيتين وسكنيتين للأساتذة، كانت تحتضن عشرات التلاميذ، وتؤمن استمرارية التعليم في ظروف مقبولة رغم محدودية التجهيزات. أما الآن، وبعد الهدم، يُضطر التلاميذ إلى التكدس داخل حجرتين احتياطيتين لا تتوفران حتى على مرافق صحية أساسية، مما أثر بشكل سلبي على ظروف التعلم وعلى نفسية التلاميذ والأطر التربوية على حد سواء.
فعاليات من المجتمع المدني وجمعية آباء وأولياء التلاميذ عبرت بدورها عن قلقها إزاء هذا الوضع، ودعت إلى تسريع وثيرة الأشغال، أو على الأقل توضيح الأسباب الحقيقية التي أدت إلى توقف المشروع، خاصة أن الدخول المدرسي 2025-2026 بات على الأبواب.
وفي هذا السياق يطالب المتضررون وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بفتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات هذا التأخر، وتحديد المسؤوليات، وضمان استئناف أشغال البناء في أقرب الآجال، صونًا لحق أبناء المنطقة في تعليم كريم يراعي شروط السلامة والكرامة.
تعليقات ( 0 )