ريجيو كالابريا إيطاليا:احمد براو
أشرف السيد يوسف بلا، سفير صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدى الجمهورية الإيطالية وجمهورية سان مارينو وجمهورية مالطا وجمهورية ألبانيا على افتتاح القنصلية الفخرية للمملكة المغربية بجهة كالابريا جنوب إيطاليا. وبحضور شخصيات وازنة تتقدمهم كاتبة الدولة لدى وزارة الداخلية فاندا فيرو والقنصل العام للمملكة المغربي بنابولي والجنوب الإيطالي السيد امحمد خليل والقنصل الفخري السيد دومينيكو ناكاري ورئيس محكمة الإستئناف بعمالة ريجيو كالابريا الدكتورة كاترينا كيارافالوتي والعديد من رؤساء بلديات منطقة سهل جوياتاورو وشخصيات وازنة سياسية ودينية وسلطات أمنية بالإضافة لرؤساء الجمعيات والمراكز من ممثلي الجالية المغربية بجهة كالابريا.
وبحضور أكثر من 300 من المدعوين بدأت المراسيم بقاعة فالارا على الساعة العاشرة يومه السبت بعزف النشيدين الوطنيين المغربي والإيطالي من طرف جوق أوركسترا “إس. أرليا” بقيادة تيتسيانا نيكولوسي وإنشاد فنانة شابة إيطالية باللغة العربية ما أثار إعجاب الحاضرين، وسير اللقاء الصحفي المشهور لصحيفة لاغازيتا ديل سود الدكتور أركانجيلو بادولاتي.
عمدة بلدة جوياتورو السيدة سيمونا سكارتشيلا أعربت عن افتخارها بهذا الإنجاز الذي يعيد لمدينة “جوياتاورو” مكانتها الدولية، مؤكدة أن المقر الجديد للقنصلية المغربية يوجد في موقع استراتيجي مهم، خاصة وأن المدينة تتوفر على ميناء يعد الأول في إيطاليا من حيث حركة البضائع، والثامن على الصعيد الأوروبي، مشيرة إلى الدور التاريخي للمدينة خلال القرن التاسع عشر، حين كانت تضم قنصليات مجموعة من الدول، مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا والبرازيل.
وأبدى السيد القنصل الفخري للمملكة المغربية دومينيكو ناكاري سعادته بهذا الافتتاح الذي يُرسخ العلاقة المباشرة بين جوياتاورو والمغرب، خاصة بين مينائي البلدين عبر طنجة المتوسطي، مشيدا بالاقتصاد المغربي الذي يُتوقع أن ينمو بنسبة 3.1% خلال سنة 2024 الجارية، مؤكدا في ذات الوقت أن المملكة المغربية تُعد واحدة من أكثر الوجهات جاذبية للاستثمار بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقتها مؤخرا من أجل تشجيع الاستثمارات الأجنبية وتحديث الاقتصاد.
مبرزا الدور الكبير الذي تلعبه الجالية المغربية ليس فقط في تنمية الجهة اقتصاديا وكذلك كل ما يقوم به المغاربة في شتى المجالات لبناء جسور التعاون والتلاقح الثقفي والديني عبر اللقاءات الدورية مثل تهاني الأعياد والاحتفالات المتبادلة للتعريف بالثقافتين المغربية والإيطالية.
وتحدثت كاتبة الدولة لدى وزارة الداخلية عن العلاقة الوطيدة بين جمهورية إيطاليا والمملكة المغربية والعديد من الإتفاقات في شتى المجالات الإقتصادية والإجتماعية والتنموية والتنسيق من أجل محاربة التطرف والهجرة السرية وتجارة البشر وغيرها من الجريمة المنظمة، وبعد جردها لإحصائيات ديموغرافية تخص التواجد المغربي بإيطاليا عبرت عن موقف إيجابي لوزارتها من جهة الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا واندماجها واحترامها للقوانين والأنظمة المعمول بها.



وهذه تجربة فريدة من نوعها، من خلال تأثيت مبدع قاد الزائرين بين الأراضي التي يحدها البحر الأبيض المتوسط.
تعليقات
0