حقوقيون يشيدون بعملية إنقاذ إنسانية بسواحل طانطان ويدعون لبدائل تغني الشباب عن قوارب الموت

#عابدين الرزكي 

#طانطان

كشف الحقوقي نورالدين اشطم، منسق الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عن متابعته الميدانية لعملية إنقاذ إنسانية جرت صباح اليوم على مستوى ميناء الوطية بإقليم طانطان، والتي أسفرت عن إدخال 57 مهاجرًا بعد تعطل قاربهم في عرض البحر.

ووفق ما أورده اشطم، فإن المهاجرين الذين تم إنقاذهم من بينهم 29 مغربيًا، 27 من إفريقيا جنوب الصحراء، ومواطن مصري واحد، مشيرًا إلى أن التدخل تم بسرعة، وجرى في احترام تام لكرامة المعنيين وحقوقهم الأساسية، وفق ما ينص عليه القانون الوطني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

 

وفي ذات التدوينة، عبّر اشطم عن تفاجئه بلقاء عدد من الصحفيين من إحدى المنابر الإعلامية المحلية في عين المكان، على الساعة الرابعة صباحًا، مثنيًا على ما وصفه بـ”الحضور المهني المسؤول” الذي يقوم به الإعلام في مثل هذه اللحظات الحساسة، خصوصًا في نقل الخبر الصحيح وطمأنة الأسر، خاصة أمهات المهاجرين.

 

وقال الحقوقي: “أحيي حضور الإعلام الميداني لما لهذا الدور من أبعاد إنسانية، في نقل الخبر الصحيح واطمأنة الأمهات على فلذات أكبادهن.”

 

وأمام تكرار مثل هذه الحوادث، دعا اشطم إلى أن تُشكّل هذه الوقائع نقطة تحول حقيقية نحو تبني سياسات تنموية مستدامة، تقوم على تشغيل الشباب وتوفير بدائل كريمة، تُغنيهم عن “ركوب مخاطر البحر” في محاولات يائسة للهجرة غير النظامية.

 

وأكد في ختام تدوينته على ضرورة ربط المسار الحقوقي بالبعد التنموي، مشيرًا إلى أن الاستجابة الإنسانية وحدها، رغم أهميتها، ليست كافية ما لم ترافقها حلول جذرية تأخذ بعين الاعتبار الأسباب العميقة للهجرة، وعلى رأسها البطالة والتهميش وغياب الأفق الاقتصادي في عدد من المناطق.

 

يُشار إلى أن الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، التي ينسقها اشطم بجهة كلميم واد نون، تعد من أبرز الهيئات المدنية في البلاد، وتحظى بـالصفة الاستشارية لدى الأمم المتحدة، كما تنشط ميدانيًا في مجالات متعددة، أبرزها الهجرة، والعدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)