مع الحدث
المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر
لسنوات، ارتبط اسم باريس سان جيرمان بالأسماء الكبرى والصفقات الضخمة ك ميسي و نيمار و مبابي… لكن كل ذلك لم يكن كافيًا لتحقيق الحلم الأوروبي. فبعد مواسم من التعويل على النجوم، جاء التتويج أخيرًا عندما غابت تلك الأسماء، وحضرت الروح الجماعية.
في ليلة كروية تاريخية احتضنها ملعب أليانز أرينا في ميونيخ، نجح باريس سان جيرمان في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، بإكتساحه على إنتر ميلان الإيطالي بنتيجة 5-0، في عرض كروي أكد أن الفريق هو من يصنع النجوم، لا العكس.
حكيمي يدخل التاريخ كرابع عربي يسجل في النهائي
الهدف الأول جاء في الدقيقة 12، بتوقيع النجم المغربي أشرف حكيمي، بعد هجمة مرتدة سريعة ومنظمة، ليصبح أول لاعب مغربي يُسجل في نهائي دوري أبطال أوروبا. هدف دوى صداه في المدرجات العربية والعالمية، كونه لم يكن مجرد هدف افتتاح، بل لحظة رمزية تُجسد التحول في هوية النادي.
وفي الدقيقة 20، عزز اللاعب دووي التقدم بهدف ثانٍ ليضيف نفس الاعب الهدف الثالث في الدقية 63.
في الدقيقة. 73 الاعب كيفارا عزز تفوق الباريسي لينهي الاعب مايولو المباراة بهدف خامس في الدقيقة 87 ، حيث أظهر مدى التفوق التكتيكي والذهني الذي لعب به الفريق الباريسي منذ البداية.
المدرب الإسباني لويس إنريكي كان مهندس هذا التحول. لم يعتمد على الأسماء اللامعة، بل على مشروع جماعي واضح المعالم، يقوم على الانضباط، والسرعة، والضغط العالي، والتكامل بين الخطوط. لقد استطاع خلال فترة وجيزة أن يُكوِّن فريقًا يُهاجم ككتلة واحدة، ويدافع كجدار متماسك.
النادي الذي اشتهر لسنوات بأنه “نادي الصفقات”، بات اليوم نموذجًا في بناء الفريق الجماعي المتوازن. لم يحتج باريس إلى نجم من الطراز الإعلامي، بل إلى لاعبين ملتزمين بخطة واضحة، ومدرب يمتلك رؤية بعيدة المدى.
بهذا التتويج، يُرسل باريس سان جيرمان رسالة حاسمة إلى عالم كرة القدم: ليس المال ولا الأسماء من يحسم البطولات، بل المشروع والفريق والعمل الجماعي. لقد تحول الحلم إلى حقيقة، لا بفضل نجم واحد، بل بفضل وحدة الفريق.
وهكذا، من قلب “أليانز أرينا”، وبتوقيع حكيمي ودووي و كيفارا و مايولو، دخل باريس سان جيرمان أخيرًا التاريخ الأوروبي… من الباب الكبير.
تعليقات ( 0 )