بقلم: منصف الادريسي الخمليشي
الجرافيك: أيوب حمداني
لطالما كان لدى المغرب أحلام تبدو لا تُمكن أحدا من تحقيقها، حتى تعالت أصوات الجماهير العالمية من كل حدب وصوب، معلنة أن لدى المغاربة أحلاما لا تفارقهم منذ بداية التاريخ. إن هذه هي نفس الأحلام التي غيّرت مجرى التاريخ البشري والكوني، موحّدة بيننا تحت نظر هذا السيد الجالس على العرش – الأسد الأفريقي الذي انبهر بهذه الساحرة الرائعة وتواضع ليكون واحدا من أولئك الذين رأسوا العصر العربي الإسلامي الأول. قادت قطر الحلم بمبدأ سنفعلها، بناء حديث، أليس من حق أولئك الذين فتحوا الأندلس وحكموا العالم عبر القراصنة أولئك الذين اختطفوا الفايكنج وحاربوا وساهموا في سبيل هذه الحضارة القديمة التي استمرت وتستمر حتى هذه اللحظة، تتجاوز لحظة واحدة فحسب، بل اثنتي عشرة قرنا من المثابرة والجهد الدؤوب. إنها الكأس التي كانت مجرد حلما لآبائنا وأجدادنا وأحفادنا. إليهم ها هم يأتون، بفنهم ورياضتهم واختراعاتهم… لا شيء يملأ قلبي بالفخر كوطني هذا.
Share this content:
إرسال التعليق