مع الحدث..
اختتمت مناورات “الأسد الإفريقي 21″، أحد أكبر التدريبات العسكرية متعددة الجنسيات في القارة، بمشاركة قوات من المغرب والولايات المتحدة إلى جانب عدد من الدول الشريكة، في خطوة تؤكد استمرار التعاون العسكري الوثيق بين الرباط وواشنطن.
وفي تصريح بارز عقب انتهاء التدريبات، قالت إيمي كوترونا، القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بالرباط: “مع اختتام مناورات الأسد الإفريقي 21، نشهد عمق وقوة الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب على أرض الواقع.” وأضافت أن هذه التدريبات “تُجسد التزام البلدين المشترك بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.”
وشملت المناورات، التي جرت في مناطق متعددة من التراب المغربي، تمارين ميدانية وجوية وبحرية، إضافة إلى تدريبات على التصدي للتهديدات غير التقليدية مثل الهجمات الكيميائية والبيولوجية. كما تم التركيز على الجوانب الإنسانية، من خلال إقامة مستشفيات ميدانية وتقديم خدمات صحية لعدد من السكان المحليين.
ويُعتبر تمرين “الأسد الإفريقي” أحد رموز التعاون العسكري المتقدم بين المغرب والولايات المتحدة، والذي يندرج ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الجاهزية القتالية، وتبادل الخبرات، وتكريس الاستقرار في شمال إفريقيا والساحل.
تؤكد هذه المناورات، مرة أخرى، الدور المحوري الذي يلعبه المغرب كشريك موثوق في جهود الأمن الإقليمي، والدعم الذي توليه واشنطن لهذا التحالف الاستراتيجي في ظل متغيرات جيوسياسية معقدة تشهدها المنطقة.
تعليقات ( 0 )