متابعة عز الدين العلمي
أكد مصدر مطلع أن الدركي الذي أصدر مخالفة سير في حق سائق شاحنة محملة بالمساعدات متجهة إلى المناطق المتضررة لم يقم إلا بعمله، ولا يمكن لأحد أن يلومه ما دامت المخالفة قائمة. لكن هل يعلم هذا الدركي أن البلاد تعيش خلال هاته الايام حالة استثنائية ؟
وأضاف هذا المصدر أن الدركي الذي أصدر المخالفة ربما يجهل أنه بارتدائه زي الدركي يمثل جهازا قديما، تم وضعه على رأس قائمة جميع الأسلحة، وقد يكون سلوكه مهما كان قانونيا قد فتح جبهة من الانتقادات ضد هذا الجهاز الذي يقدم أبطالا يساهمون في إنقاذ ضحايا هاته الفاجعة ، ولعل صديقنا لا يعلم أن المساعدة موجهة أيضا إلى زملائه العالقين في عدد من النقاط التي كانت هدفا للارتدادات الخفيفة للزلزال ، والذين تابعنا حالتهم عندما قاموا بالبحث عن الضحايا تحت الأنقاض، ومن الطبيعي جداً أن يستفيد هؤلاء من المساعدات التي وجهها المغاربة الى تلك المناطق المنكوبة .
من جهته، أوضح المصدر، أنه لو كان المخالف يعرف أحد عقداء الدرك، هل سيقول له صاحب المخالفة مشي قابل سوقك ”؟ وطبعا لن يجرؤ على ذلك لأننا كمغاربة نعلم جيدا ويقينون أنه قبل وبعد صدور تلك المخالفة تم التغاضي عن الكثير من الانتهاكات لسبب أو لآخر، ولا داعي للخوض في التفاصيل.
وتجدر الإشارة إلى أن الشاحنات المتجهة إلى الحوز تحمل مساعدات مقدمة من الشعب المغربي، وتعكس للعالم كله الرباط الوثيق بين العرش والشعب، وعلى أقل تقدير يجب التغاضي عنها احتراما للأوضاع الراهنة التي تعيشها البلاد ، وتماشيا مع التضامن الواسع الذي عبر عنه المغاربة، وعلى رأسهم صاحب الجلالة الملك حفظه الله والقوات المسلحة الملكية و القوة المساعدة وكذلك الدرك الملكي نفسه.
وتضحية، حيث أنه لا يحق لأحد أن يعترض على إصدار المخالفة، التي تبقى من صلاحيات الشرطي الذي رفض الموافقة على اتجاه الشعب المغربي، فلا يسعنا إلا أن نقول له سامحك الله أيها البطل.
Share this content:
إرسال التعليق