دهست تلميذة وهربت… متى تتوقف الفوضى المرورية؟

تحرير و متابعة/ سيداتي بيدا

في مشهد صادم يهزّ الضمير الإنساني قبل أن يُقلق الشارع المحلي، شهدت مدينة المرسى العيون جريمة مرورية خطيرة بكل المقاييس، بعدما أقدمت سائقة متهورة على دهس تلميذة صغيرة بالقرب من إعدادية إبراهيم الليلي، ثم فرت هاربة دون أدنى إحساس بالمسؤولية أو الندم.

الحادث وقع أمام مرأى ومسمع عدد من شهود العيان، الذين سارعوا لتوثيق رقم لوحة السيارة، في خطوة قد تُمكّن السلطات الأمنية من تحديد هوية المعنية بالأمر ومباشرة المساطر القانونية في حقها، حتى لا يُطوى هذا الملف كغيره في دفاتر الإهمال والنسيان.

إن ما حدث ليس مجرد “حادث سير”، بل جريمة أخلاقية وقانونية مكتملة الأركان. كيف يعقل أن تدهس شخصًا والأدهى أنها طفلة في عمر الزهور ثم تلوذ بالفرار وكأن شيئًا لم يحدث؟ أين الإنسانية؟ أين القانون؟ وأين الردع الحقيقي لمن يعتبرون الطريق ساحة فوضى لا قانون لها؟

نحن أمام نموذج صارخ من الاستهتار بحياة المواطنين، والتمادي في خرق القوانين، في ظل تكرار حوادث مماثلة دون محاسبة حازمة. إن الصمت عن مثل هذه التصرفات غير المقبولة، وعدم الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأرواح الأبرياء، يُهدد أمن المجتمع وسلامته.

وعليه، نُطالب من هذا المنبر السلطات المختصة بالتعجيل في فتح تحقيق نزيه وشامل، مع إحالة السائقة على أنظار العدالة دون تساهل، حتى تكون عبرة لكل من يعتقد أن الهروب من العقاب ممكن في بلد يُفترض أن يسود فيه القانون.

إن كرامة الطفولة لا تُدهس…

وحياة الناس ليست أرقامًا في نشرات الأخبار.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)