مع الحدث / مراكش
بقلم ✍️: ذ براهيم افندي
في الوقت الذي تشدد فيه وزارة الداخلية على ضرورة التصدي للبناء العشوائي بمختلف جهات المملكة، تتواصل ظاهرة التوسع غير المنظم للدواوير العشوائية بجماعة أكفاي التابعة لعمالة مراكش، حيث أصبحت بعض المناطق، خصوصًا تلك الواقعة على أراضٍ سلالية، تعرف طفرة في عمليات التجزيء السري والبناء غير المرخص، في مشهد يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى فعالية تدخلات السلطات المحلية، وعلى رأسها السيد القائد.
فإن بعض الدواوير المستحدثة بدأت تنمو بشكل متسارع، مدعومة أحيانًا بسكوت مريب من الجهات المفروض فيها السهر على تطبيق القانون، بل إن بعض الساكنة لم تُخفِ استغرابها من غياب رد فعل حازم من السلطات، رغم وضوح المخالفات وتجاوزاتها.
وتُعد الأراضي السلالية التي تغلب علي جماعة أكفاي من أكثر العقارات حساسية من حيث الوضعية القانونية، حيث يُمنع البناء فوقها إلا بعد المرور بمساطر معقدة تشمل موافقة الجماعة السلالية، ومصادقة وزارة الداخلية، وغيرها من الشروط الصارمة. غير أن الواقع في أكفاي يُظهر أن هذه التعقيدات القانونية لم تكن حاجزًا أمام بعض المضاربين العقاريين، الذين وجدوا في ضعف المراقبة فرصة للتلاعب وتوسيع البناء العشوائي في هذه البقع ذات الوضعية القانونية الهشة.
تعليقات ( 0 )