رئيس مجلس المستشارين يؤكد على أهمية النهوض بالعلاقات التجارية والاقتصادية مع فيتنام
– مع الحدث:
أكد رئيس مجلس المستشارين، السيد النعم ميارة، يوم أمس الخميس بالرباط، على أهمية النهوض بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين المغرب وجمهورية فيتنام الاشتراكية والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد ميارة دعا، خلال لقاء مع السفيرة المفوضة فوق العادة لجمهورية فيتنام الاشتراكية بالرباط، السيدة دانغ تهي تهو ها، الجانب الفيتنامي إلى استثمار كل الفرص المتاحة والمؤهلات التي يزخر بها البلدان بحكم موقعهما الجغرافي في مختلف المجالات لتقوية وتمتين العلاقات الاقتصادية بينهما ، وتشجيع تبادل الزيارات بين رجال الأعمال بالبلدين.
وخلال هذا اللقاء، ثمن رئيس مجلس المستشارين مستوى علاقات الصداقة الجيدة بين البلدين، القائمة على روابط إنسانية وتاريخية مشتركة، وقيم التفاهم والاحترام المتبادل، وكذا التعاون والتشاور والتنسيق في مختلف المحافل الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما أبرز أهمية العمل البرلماني المشترك على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف في الارتقاء بالعلاقات بين المؤسستين التشريعيتين إلى مستوى أوسع من التعاون والتشاور خدمة للمصالح المشتركة للبلدين الصديقين، وكذا في تعزيز انخراط مجلس المستشارين في الاتحادات البرلمانية الجهوية الإقليمية بآسيا.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، جدد السيد ميارة التنويه بموقف جمهورية فيتنام الاشتراكية بتجميد الاعتراف بالجمهورية الوهمية، ودعم جهود الأمم المتحدة، من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع الإقليمي المفتعل في الأقاليم الجنوبية للمملكة ، مبرزا في هذا الصدد أهمية وجدية ومصداقية المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
من جهتها، وبعد أن هنأت السيد ميارة على انتخابه رئيسا جديدا لمجلس المستشارين، متمنية له كامل التوفيق في مهامه، عبرت السيدة دانغ تهي تهو ها عن اعتزازها بهذا اللقاء.
كما أعربت عن استعدادها للعمل المشترك على استثمار كل الفرص المتاحة لتعميق وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، في إطار آليات الشراكة والتعاون، معبرة عن تقديرها للإصلاحات العميقة التي أنجزها المغرب في مختلف المجالات.
واعتبرت السفيرة أن “الموقع الجيوـ استراتيجي للبلدين يشكل عاملا مشجعا لتعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الواجهات، إذ أن جمهورية الفيتنام ستستفيد من الموقع القوي للمغرب داخل القارة الإفريقية لتطوير علاقاتها مع البلدان الإفريقية. وبدوره سيستفيد المغرب، من الموقع الذي تحتله جمهورية فيتنام الاشتراكية لتعزيز علاقاته مع دول جنوب شرق آسيا”.
وشكل هذا اللقاء مناسبة للتنويه بجودة علاقات الصداقة العريقة التي تجمع بين البلدين والشعبين، واستحضار المحطات التاريخية التي عززت أواصر الصداقة المغربية الفيتنامية.
كما تطرق الجانبان للمستوى الجيد للتعاون الثنائي في المجال السياسي والدبلوماسي، لاسيما في الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث سجلا بارتياح دعم البلدين المتبادل لمواقف كليهما في المحافل الإقليمية والدولية.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق