رب كريم، بلد مبارك، ملك عظيم وشعب فريد
عبدالرحيم أبوصهيب /
إدا أردت تعريف المغرب كبلد فأنت تحتاج ردها من الزمن طويل، ليس الموقع هو الأهم، لكنها المكانة والتاريخ، وأما المغرب بين الدول فهو بلد يريد الجميع استغلاله أو الدخول في علاقات استراتيجية معه، وإدا لم تتحقق لهم الغاية تحولوا إلى أعداء. وهذا حالنا اليوم مع فرنسا وتونس، بل رئيس تونس تحديدا، ذلك الغريق الذي لا يعلم إلى اليوم كيف يخرج البلد من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية، ولن يستطيع إخراج تونس العريقة من محنتها، لأن الرجل اختار مسار الديكتاتورية المطلقة، بتعديل الدستور بشكل يضمن له جمع السلط والحكم بشكل فردي.
ولن ينسى عاقل زيارة الملك محمد السادس الى تونس الشقيقة عقب الأعمال الارهابية التي ضربت البلد وهددت السياحة التونسية وضربتها في مقتل، ليقدم ملك المغرب حفظه الله على خطوة شجاعة تتمثل في التجوال في أسواق تونس وأخد الصور التذكارية، مشجعا الجميع على زيارة البلد دون خوف.
ومعروف على ملكنا الحبيب الظهور في العلن سواء في المغرب أو خارجه في الوقت الذي لا يستطيع بعض الحكام الظهور حتى في بلدانهم، وهي النقطة التي حاول المتربصون استغلالها والترويج لشائعات خلال الظهور الاخير لصاحب الجلالة بفرنسا، تماما كالشائعات السابقة وغيرها وغيرها……..
وإدا كان الصديق فطنا فهو يعلم أن محاولة صديقه مصادقة الجيران يعني أنه غاضب ويحاول إثارة مشاعر الغيرة والصلح، كما فعلت فرنسا، وليس هناك عداوة في الأمر لانه بكل بساطة ليس للمغرب أعداء، فأنت إما معنا أو مع نفسك، وحين تخرج من دائرة اهتمامنا فلا يهمنا بعدها من تصافح أو تصادق.
إن بحث فرنسا عن مصلحتها وعن الغاز أمر طبيعي ومبرر حتى ولو حاول الرئيس الفرنسي اصطناع وجه العداء للمغرب، فهذه فرنسا وهذا توجهها السياسي، تغيير الأقنعة وثبات الولاء. والعاقل يعلم أن المغرب قوة عظمى في إفريقيا لا يستطيع عاقل استجلاب عداوته، لذلك تجده ثابتا وراسخا على مبادئه ومواقفه، ولن يهزه رجل كقيس سعيد جاء به التونسيون ليجلب التغيير فظل يدور في حلقة مفرغة، أو رجل ماكر كماكرون سنراه غدا أو بعده في مطار محمد الخامس يحضن ويقبل، وسيتغير الرجلان إن آجلا أو عاجلا أما نحن فندعو الله أن يحفظ جلالة الملك ويحفظ بلدنا من كيد الكائدين وشر الحاقدين.
وحفظ الله المغرب ملكا وشعبا.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق