مع الحدث .
عبر صفحتها الفيسبوكية، وجهت الصحفية فاطمة الزهراء الافريقي رسالة جد مؤثرة إلى الصحفي سليمان الريسوني بعد تدهور حالته الصحية، بسبب دخوله في إضراب عن الطعام لأزيد من 46 يوما.
((أخي العزيز سليمان..
لاأدري هل ستصلك رسالتي، وهل توجد نافذة هواء في سجنك القاسي يمكن أن تَعبُر منها كلماتي، أم فات الأوان لقول أي شيء ؟؟
أترّجاك باسم الوطن، ومن أجل الحق في الحياة، وإنصافا لحق ابنك في وجودك، أن توقف هذا الاضراب عن الطعام ..
هذا يكفي، رسالتك وصلت، وأنا واثقة بأنه ماتزال هناك ضمائر حية وقلوب رحيمة في مكان ما في وطني ستسعى من أجل إنصافك وضمان حقوقك في محاكمة عادلة ..
أطلق سراح روحك المؤمنة، المبهجة، العاشقة للجمال، المنحازة للحق في الحياة، والقادرة على رسم الأمل والابتسامة في أضيق الاوقات والامكنة.. ابقى حياًّ من أجل هاشم وخلود، ومن أجلنا جميعا.. أين سنجد صحفياً بشهامتك ونبلك للدفاع عنا، إذا ما حان دورنا؟
أخي الطيب سليمان،
أريد أن أقول لك في هذه اللحظة المؤلمة والفاصلة بين الحياة والموت، لأني ربما لم أقل لك ذلك من قبل ، وأخشى أن لا يكون لنا غد أو “بعد حين” لأقول لك بأني أقدِّرك كثيرا كصحفي وكإنسان، وقد اختبرتك في أوقات حرجة وصعبة، وكنت أخا نبيلًا كريمًا شهمًا شجاعاً ومستغنياً..
فأرجو أن تنتصر للحياة بشجاعتك المعهودة.. كما أرجو أن يصحو ضمير الوطن وأن تنتصر روح القانون وتتمتع بحقوقك المشروعة في محاكمة عادلة..
لا أريد أن أقدم العزاء لخلود في فقدانك، لي أمل صغير بأننا سنلتقي قريبا، أتمناه لقاء في الدنيا لا في الآخرة..
فاطمة الافريقي)).
Share this content:
إرسال التعليق