مع الحدث محي الدين
في حفل مميز أقيم بمدينة الرباط، شهد الفنان المغربي زكرياء موفيد تتويجه بجائزة النجم المغربي لسنة 2024، التي تنظمها النقابة المهنية لدعم وحماية الفنان، بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل. جاء هذا التكريم تقديرًا لمسيرة فنية امتدت لأكثر من 17 عامًا، تميز خلالها بإحياء فن الملحون المغربي والمساهمة في الحفاظ عليه كتراث لا مادي للإنسانية.
بدأ زكرياء موفيد رحلته الفنية عام 2006، حيث جمع بين الدراسة الأكاديمية والاحتكاك بأبرز الفنانين في مجال الملحون. هذا التفاني والإصرار أثمرا عن إنتاج فني مميز جعله واحدًا من أبرز وجوه هذا الفن الأصيل.
في كلمته بالمناسبة، عبر زكرياء عن فرحته بهذا الإنجاز قائلاً:
“يشرفني أن أتوج بهذه الجائزة التي أهديها لمدينتي مكناس، مسقط رأس كبار الفنانين المغاربة، ولعائلتي الفنية ولكل من دعم مسيرتي.”
كما وجه شكره للنقابة المهنية لحماية ودعم الفنان، في شخص النقيب أيوب الترابي، ولجنة التحكيم المرموقة التي ضمت أسماء بارزة مثل الفنان القدير فؤاد الزبادي، الفنانة الأيقونة سناء مرحتي، السوبرانو سميرة قادري، نجم الأغنية الشعبية عبد الله الداودي، والفنان سعيد مسكير.
أكد زكرياء موفيد على أهمية دور الشباب في الحفاظ على التراث المغربي، مشددًا على أن الأغنية المغربية وفن الملحون سيظلان في أمان بفضل جهود الفنانين الشباب الملتزمين. كما وجه شكرًا خاصًا لجمعية بياسين للموسيقى الأندلسية والطرب الغرناطي، بقيادة الدكتورة سناء بن أحمد، على دعمها المستمر.
اختتم زكرياء موفيد تصريحه بالوعد بمواصلة العمل على تطوير فن الملحون وإبراز جماليته للأجيال القادمة، معربًا عن فخره بالمشاركة في حفل ضم نخبة من كبار الفنانين المغاربة.
بهذا التتويج، يؤكد زكرياء موفيد مرة أخرى أن الفن المغربي قادر على الاستمرار في التألق، بفضل تفاني فنانين ملتزمين يحرصون على حماية وإبراز التراث الوطني في أبهى صوره.
Share this content:
إرسال التعليق