زيادة جديدة ملحوظة في أسعار بعض المعجنات لي هذا السبب.
متابعة عز الدين العلمي
ذكرت مصادر مطلعة أن أسعار القمح الصلب شهدت مؤخرا ارتفاعا ملحوظا نتيجة الظروف المناخية بكندا، المورد الرئيسي للمغرب لهذه المادة.
وأضاف المصدر نفسه أنه رغم أن القمح القاسي لا يشكل سوى 10 في المائة من استهلاك المغرب مقارنة بالقمح الناعم الذي يمثل حوالي 95 في المائة من الاستهلاك، فإن التغيرات المسجلة طالت أسعار بعض العجين والأسمدة المعتمدة للكسكس، حيث أضافت ما بين 30 و40 سنتيما. وفي هذه المنتجات، حسب مولاي عبد القادر العلوي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن.
وأوضح العلوي أن وضع القمح القاسي يتغير بسبب الظروف الدولية، لافتا إلى أن كندا وهي المنتج العالمي للقمح القاسي تعرف سنة جفاف كما حدث في عام 2021 الذي انخفض فيه الإنتاج بنسبة 30 بالمئة، وهو ما مما جعل سعر القمح القاسي يصل إلى 750 درهماً للقنطار.
وأضاف أن سعر القمح القاسي المستورد من كندا وصل اليوم إلى 600 درهم للقنطار، نتيجة انخفاض الإنتاج وتداعيات الجفاف، مشيراً إلى أن هذا السوق حر، مما يؤثر على عدم استقرار الأسعار.
وأكد العلوي، في هذا السياق، أن الأزمة في ما يتعلق بالقمح الصلب تبقى محدودة، بحيث يتجاوز المخزون الوطني شهرين إلى ثلاثة أشهر، فيما يعرف المغرب مخزونا مهما من القمح اللين بفضل الدعم الحكومي، موضحا أن المملكة لديها أكثر من 40 مليون قنطار سنويا من القمح اللين، فيما لم تتجاوز واردات القمح الصلب 8 ملايين قنطار بين عامي 2022 والفترة الحالية 2023.
وكشف العلوي، في السياق نفسه، أن قيمة الدعم الذي منحته الدولة للمستوردين من أجل تثبيت سعر القمح اللين بلغ أكثر من 20 مليار درهم، منذ نوفمبر 2021 حتى أغسطس 2023، تفادياً لارتفاع أسعار القمح اللين. تسجيل أي نقص في هذه المادة الأساسية على المائدة المغربية.
وسبق أن كشف رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن بالمغرب عن تسجيل مخزون جيد من القمح اللين بالمملكة، سيتم تعزيزه باستيراد 25 مليون قنطار خلال الفترة الممتدة من يوليوز إلى 30 سبتمبر.
وأوضح العلوي أن مخزون القمح اللين يغطي حالياً أكثر من 4 أشهر، معرباً عن تفاؤل المهنيين بتعزيز هذا المخزون من خلال الإجراءات الحكومية المتخذة في هذا الإطار.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق