مع الحدث/ بوسكورة
المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا
بوسكورة في ظل ما يُفترض أن يكون فضاءً للرحمة والرعاية الصحية، تتعالى أصوات العديد من ساكنة بوسكورة، معبّرة عن استنكارها الشديد لسوء المعاملة التي يتعرض لها المواطنون من طرف بعض حراس الأمن الخاص بمستشفى القرب بوسكورة.
وقد عبرت شريحة واسعة من المواطنين، خصوصاً المرضى وذويهم، عن استيائهم من السلوك غير اللائق لبعض الحراس، الذين يُفترض أن يكونوا أول من يستقبل المواطن بابتسامة وتسهيل للخدمات، لا أن يكونوا مصدر توتر ومعاناة إضافية. وتشمل الشكايات تصرفات تتسم بالقسوة، ورفض الإجابة عن الاستفسارات، وصولاً أحيانًا إلى طرد بعض الزوار بطريقة مهينة وغير إنسانية.
وتساءل عدد من المواطنين عن معايير التوظيف والمتابعة الإدارية لهؤلاء الحراس، وعن دور إدارة المستشفى في مراقبة سلوكهم، داعين إلى تدخل عاجل من طرف الجهات الوصية، وعلى رأسها وزارة الصحة، من أجل فتح تحقيق في الموضوع، واتخاذ إجراءات صارمة في حق كل من ثبت في حقه تجاوز أو تعسف.
وفي ظل ما تعرفه المنظومة الصحية من تحديات، يُعد احترام المواطن وتوفير مناخ إنساني داخل المرافق الصحية شرطًا أساسياً لاستعادة الثقة بين المواطن ومؤسساته. فالمستشفى ليس فقط بناية تقدم العلاج، بل هو أيضاً فضاء يفترض فيه أن يجسد قيم الاحترام، الكرامة، والتكافل.
وتختم ساكنة بوسكورة نداءها بتوجيه طلب عاجل للسلطات المختصة، لمراقبة الوضع داخل مستشفى القرب، والحرص على توفير طاقم أمني مؤهل إنسانياً ومهنياً للتعامل مع المواطنين، بما يليق بكرامتهم وظروفهم الصحية الصعبة.
تعليقات ( 0 )