سوق السبت أولاد النمة ورش الإصلاحات يتحول إلى مصدر استياء بسبب العشوائية وغياب الاحترافية

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ لحبيب مسكر 

 

تعيش مؤخرا مدينة سوق السبت أولاد النمة، التي تبعد عن بني ملال بحوالي 40Km ، على وقع أشغال إصلاحية واسعة شملت مختلف الأحياء والشوارع، إلا أن هذه الأوراش التي كان من المفترض أن تُسهم في تحسين البنية التحتية للمدينة، تحولت إلى مصدر استياء واسع في صفوف الساكنة، بفعل ما وصفوه بـ”العشوائية في الإنجاز، وغياب الاحترافية في التسيير”.

فمع كل ورش جديد يُفتح، تبرز مظاهر الفوضى وسوء التدبير، بدءاً من طريقة حفر القنوات (Les tranchées)، مروراً بتراكم الحجارة ومخلفات الحفر في جنبات الطرقات، دون أي مراعاة لسلامة الراجلين أو جمال المدينة. الأتربة والنفايات الناتجة عن الأشغال تُركت في كل مكان، مما يعيق الحركة ويهدد السلامة، خصوصاً بالنسبة للأطفال والمسنين.

 

الشركة المفوض لها إنجاز هذه المشاريع تبدو وكأنها تسابق الزمن للانتهاء في أقرب وقت، دون أن تأخذ بعين الاعتبار الحد الأدنى من شروط احترام السكان وحقوقهم في بيئة سليمة. فعند حفر أي بلاط أو إسمنت، يتم التخلص من الرواسب بطريقة ارتجالية، وغالباً ما تُترك على حالها لأسابيع، ما يضيف عبئاً جديداً على سكان المدينة الذين يضطرون للتأقلم مع طرق غير صالحة للسير، وضجيج مستمر، وانعدام التنظيم.

 

وفي غياب تواصل حقيقي بين الجهات المسؤولة والمواطنين، تتزايد الانتقادات وتتعالى الأصوات المطالبة بتدخل عاجل من المجلس الجماعي وسلطات المراقبة، من أجل فرض معايير صارمة تحترم كرامة السكان وتضمن جودة الأشغال.

إن ساكنة سوق السبت لا ترفض التغيير، بل تباركه، لكنها ترفض أن تدفع ثمن التسرع والعشوائية وسوء التخطيط.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)