عبد الجبار الحرشي
أحدث إعلان الحكومة الغانية عن سحب اعترافها بجبهة البوليساريو صدى واسعًا في الساحة السياسية الإفريقية، حيث يُعتبر هذا القرار ضربة قوية للجزائر، التي تعد الداعم الرئيسي للجبهة منذ تأسيسها. يُنظر إلى البوليساريو على أنها تمثل “الجمهورية الوهمية” أو “جمهورية المخييمات”، التي تسعى لاستقلال الصحراء المغربية.
هذا التحول في الموقف الغانى يأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط على البوليساريو، ويُعتبر سحب الاعتراف بداية لتغيير ممكن في موازين القوى في النزاع حول الصحراء المغربية. الجزائر، التي كانت تأمل في تعزيز موقف البوليساريو على الساحة الدولية، تجد نفسها أمام تحديات جديدة بعد هذا القرار.
تأثير هذا التطور قد يمتد إلى علاقات الدول الإفريقية الأخرى، حيث يُظهر أن المواقف تجاه النزاع قد تتغير، مما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للبوليساريو، التي تعتمد بشكل كبير على الدعم الخارجي. سحب الاعتراف يسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه الجبهة في تحقيق أهدافها، ويعكس تحولات أوسع في السياسة الإقليمية.
الجمهورية الوهمية، التي لم تحظَ باعتراف واسع في المجتمع الدولي، قد تواجه تحديات أكبر في المستقبل، مما قد يؤثر على استراتيجيات الجزائر في دعمها. بينما يستمر النزاع حول الصحراء المغربية، ستظل هذه التطورات محور اهتمام المجتمع الدولي.
Share this content:
إرسال التعليق