Categories
أخبار 24 ساعة الواجهة جهات خارج الحدود

البوليساريو تستهدف بعثة المينورسو في تيفاريتي وسط توتر متصاعد بعد دعم أممي للمغرب

بقلم عبد الجبار الحرشي

في تطور خطير وغير مسبوق، أقدمت ميليشيات جبهة البوليساريو، المدعومة من النظام الجزائري، على تنفيذ هجوم مباشر استهدف بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية “المينورسو”، بمنطقة تيفاريتي الواقعة داخل المنطقة العازلة.

مصادر دبلوماسية وصفت هذا الاعتداء بـ”الاستفزازي والإرهابي”، في خرق سافر لقرارات الأمم المتحدة، وسعي مكشوف لتأجيج الوضع في المنطقة. وحاولت الجبهة الانفصالية التملص من المسؤولية، عبر اتهام القوات المسلحة الملكية المغربية بتنفيذ العملية، في مناورة فاشلة اعتادت عليها في مثل هذه المناسبات.

ويأتي هذا التحرك العدائي في توقيت دقيق، ساعات قليلة بعد تسريب تقرير أممي جديد يؤكد بوضوح دعم مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل واقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء. وهو ما اعتُبر ضربة موجعة لجبهة البوليساريو التي تعاني من عزلة دبلوماسية وتآكل دعمها داخل أروقة المنتظم الدولي.

هذه العملية الإرهابية تكشف، بحسب متابعين، عن حالة من التخبط واليأس داخل الجبهة الانفصالية، بعد فقدانها لأهم أوراقها التفاوضية والدبلوماسية، خصوصًا في ظل تعاظم الزخم الدولي المؤيد للمبادرة المغربية واعتبارها الحل الوحيد القابل للتطبيق.

في ظل هذا التصعيد، تتجه الأنظار إلى مجلس الأمن الدولي وموقفه من هذا الاعتداء على بعثة أممية يفترض أن تحظى بالحماية والاحترام.

Categories
جهات

سحب الاعتراف بالبوليساريو: ضربة للجزائر والجمهورية الوهمية

عبد الجبار الحرشي

أحدث إعلان الحكومة الغانية عن سحب اعترافها بجبهة البوليساريو صدى واسعًا في الساحة السياسية الإفريقية، حيث يُعتبر هذا القرار ضربة قوية للجزائر، التي تعد الداعم الرئيسي للجبهة منذ تأسيسها. يُنظر إلى البوليساريو على أنها تمثل “الجمهورية الوهمية” أو “جمهورية المخييمات”، التي تسعى لاستقلال الصحراء المغربية.

هذا التحول في الموقف الغانى يأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط على البوليساريو، ويُعتبر سحب الاعتراف بداية لتغيير ممكن في موازين القوى في النزاع حول الصحراء المغربية. الجزائر، التي كانت تأمل في تعزيز موقف البوليساريو على الساحة الدولية، تجد نفسها أمام تحديات جديدة بعد هذا القرار.

تأثير هذا التطور قد يمتد إلى علاقات الدول الإفريقية الأخرى، حيث يُظهر أن المواقف تجاه النزاع قد تتغير، مما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للبوليساريو، التي تعتمد بشكل كبير على الدعم الخارجي. سحب الاعتراف يسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه الجبهة في تحقيق أهدافها، ويعكس تحولات أوسع في السياسة الإقليمية.

الجمهورية الوهمية، التي لم تحظَ باعتراف واسع في المجتمع الدولي، قد تواجه تحديات أكبر في المستقبل، مما قد يؤثر على استراتيجيات الجزائر في دعمها. بينما يستمر النزاع حول الصحراء المغربية، ستظل هذه التطورات محور اهتمام المجتمع الدولي.

Categories
متفرقات

جنيف 》“البوليساريو” تسعى إلى إبقاء الساكنة رهينة أوضاع معيشية مأساوية

جنيفمع الحدث :

نددت منظمة التواصل الإفريقي والنهوض بالتعاون الإقتصادي الدولي بالممارسات التي تقترفها “البوليساريو” لإبقاء ساكنة مخيمات تندوف رهينة أوضاع معيشية مأساوية.

وأعربت المنظمة غير الحكومية (Ocapros international) التي يوجد مقرها بجنيف، وهي ذات صفة استشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، عن قلقها الشديد إزاء أوضاع حقوق الإنسان في مخيمات تندوف (جنوب-غرب الجزائر) والانتهاكات التي ترتكبها جماعة “البوليساريو”.

وتحدثت المنظمة في بيان قدمته، اليوم الجمعة، ضمن أشغال الدورة الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان، عن وضع مروع لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف بسبب نقص خدمات التعليم والإسكان والأمن والرعاية الصحية والبنية التحتية، ما يمنع التمتع بالحق في التنمية ويكرس سياسة فرض الجوع والبؤس والفقر على الساكنة.

ونبهت إلى ممارسات ممنهجة ضد شرائح واسعة من ساكنة المخيمات تواجه أبشع أشكال العبودية. كما سلطت الضوء على مأساة الأطفال الذين يتم إرسالهم إلى بلدان أخرى ليتم تبنيهم في بيئة أجنبية بعيدا عن أسرهم، مما يسبب الكثير من المآسي الإنسانية.

ودعت المنظمة غير الحكومية المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذه الحالة الخارجة على القانون وتحمل كافة المسؤوليات لضمان حرية تنقل السكان والوصول إلى العدالة.

Categories
متفرقات

الصحافة الإفريقية تبرز انخراط ثلاث دول جديدة في نداء طرد “البوليساريو” وإطلاق مسلسل إستبعاد هذا الكيان الوهمي من الإتحاد الإفريقي

دكارمع الحدث

 

أبرزت العديد من وسائل الإعلام الإفريقية انخراط ثلاث دول جديدة بالقارة مؤخرا في ” النداء الرسمي بطرد الجمهورية الصحراوية الوهمية من الاتحاد الإفريقي ” والمسمى ب” نداء طنجة ” ، مؤكدة انطلاق مسلسل استبعاد هذا الكيان الوهمي من هيئات الإتحاد الإفريقي .

وتوقفت وسائل الإعلام الإفريقية عند توقيع ثلاثة وزراء سابقين للشؤون الخارجية بليسوتو ومدغشقر وغامبيا بمراكش خلال الاجتماع الأول لمتابعة ” نداء طنجة ” على هذا النداء الذي أطلق في 4 نونبر 2022 بطنجة .

ويتعلق الأمر بكل من السيد لامين كابا بادجو، وزير الخارجية الأسبق لجمهورية غامبيا، والسيد ليزيكو ماكوتي، وزير الخارجية الأسبق لمملكة ليسوتو، والسيد باتريك راجولينا، وزير الخارجية الأسبق لجمهورية مدغشقر. وبتوقيع هذه البلدان الجديدة ، يرتفع عدد الموقعين إلى 19 بلدا.

وذكرت صحيفة (فراتينيتي ماتان ) الإيفوارية في هذا الصدد ، أنه في إطار متابعة ” النداء الرسمي بطرد الجمهورية الصحراوية الوهمية من الاتحاد الإفريقي ” والذي يطلق عليه ” نداء طنجة ” عقد الموقعون على النداء المذكور أول اجتماع متابعة في 28 يناير بمراكش بالمغرب ، مشيرة إلى أنه خلال هذا الاجتماع ” جدد الموقعون التزامهم بالعمل معا وبالتنسيق سويا لطرد هذا الكيان ” .

ولفتت الصحيفة إلى أن حملات التفكير مكنت من التوصل إلى صياغة “كتاب أبيض ” ، مبرزة أن هذه الوثيقة ” تطور حجة واقعية وتاريخية لا تقبل الجدال ” .

ويتعلق الأمر ، تضيف اليومية ، بوثيقة قانونية وسياسية مرجعية ” تبلور رؤية لإفريقيا موحدة واتحاد إفريقي متجدد بعيد عن إيديولوجيات زمن آخر ” .

 

وأشارت اليومية إلى أن ” الموقعين على النداء يعتبرون أن هذا الاستبعاد القانوني من جميع النواحي لا ينبغي أن يعتبر هدفا بعيد المنال ، لأنه جزء من دينامية قارية ودولية تسودها الواقعية والبراغماتية ، ولأنه يمثل شرطا مسبقا أساسيا من أجل عودة حيادية ومصداقية منظمة الإتحاد الإفريقي بخصوص قضية الصحراء المغربية “.

من جهته ، قال الموقع الإخباري (أفريكا 24 ) إن مسلسل استبعاد ما يسمى ” الجمهورية الصحراوية الوهمية ” من الاتحاد الإفريقي ” قد بدأ ” ، مشيرا إلى أن ” الكتاب الأبيض ” الذي تم إعداده من قبل الموقعين على ” نداء طنجة ” يشكل خارطة طريق لمسلسل طرد هذه الجمهورية الوهمية من هيئات الاتحاد الإفريقي .

وذكر الموقع بأن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة استقبل رؤساء الوزراء ووزراء الشؤون الخارجية الأفارقة السابقين الموقعين على ” نداء طنجة ” في 30 يناير حيث سلموه ” الكتاب الأبيض ” الذي يطلق عملية طرد هذا الكيان الوهمي ، والذي تتبناه أزيد من 30 دولة إفريقية .

ونقل الموقع عن رافائيل توجو ، وزير الخارجية الكيني السابق قوله “نحن نواجه مشكلة خطيرة للغاية فيما يتعلق بقضية هذه الجمهورية الوهمية فهي لا تستند إلى القانون ، لأنه فيما يتعلق بحركات التحرر الأخرى في إفريقيا ، سواء كانت جنوب السودان أو جنوب إفريقيا ، زيمبابوي أو موزمبيق ، فلم يتم الاعتراف بها أبدا كجزء من منظومة الدول الإفريقية قبل أن تصبح مستقلة ، لذلك يجب أن تكون هناك طرق قانونية لضمان أن تصبح دولة ما عضوا في الاتحاد الأفريقي “.

وأضاف المصدر ذاته ” أن الهدف من هذا الكتاب الأبيض بحسب الموقعين على النداء هو العمل على تعزيز التماسك والإنصاف داخل الاتحاد الأفريقي من خلال طرد الجمهورية الوهمية وبالتالي حسم الوضع الدبلوماسي والعملي في جهة الصحراء المغربية ” .

كما نقل الموقع عن جان ماري إيهوزو ، وزير خارجية بنين السابق ، قوله ” نحن جميعا على دراية بديناميكية الدبلوماسية المغربية، وسوف يتم نقل هذا الكتاب الأبيض كأولوية إلى رؤساء الدول وصناع القرار حتى يتمكنوا من دراسته حتى يتاح شرح هذه العملية التي بدأت للجميع “.

 

وأكد الموقع الإخباري (أفريكا 24 ) أن ” الكتاب الأبيض ” الذي تم اعتماده بالإجماع من قبل رؤساء الوزراء والوزراء الأفارقة السابقين خلال الاجتماع الأول لمتابعة ” نداء طنجة ” بمراكش في 28 يناير ، اعترف بأن وجود ” الجمهورية الصحراوية ” الوهمية داخل الاتحاد الإفريقي يشكل عائقا أمام الاندماج الإفريقي .

 

من جهتها ، كتبت الوكالة الإفريقية (APAnew) في مقال بعنوان ” نداء طنجة يلح على طرد الجمهورية الصحراوية الوهمية من الاتحاد لإفريقي ” أنه بعد حوالي ثلاثة أشهر على التوقيع بالأحرف الأولى في 4 نونبر 2022 بطنجة على ” النداء الرسمي بطرد الجمهورية الصحراوية الوهمية من الاتحاد الإفريقي ” المسمى ب ” نداء طنجة ” ، اجتمع الموقعون على الوثيقة يوم السبت 28 يناير 2023 بمراكش في أول اجتماع لهم للتقييم .

 

وأبرزت الوكالة أنه ” بناءً على التوصيات المختلفة لحملة التفكير الإفريقي حول رهانات الاتحاد الأفريقي في ضوء قضية الصحراء ، والتي تمت مناقشتها خلال خمس ندوات شبه إقليمية نُظمت في الفترة ما بين ماي وأكتوبر 2021 ، في نواكشوط ، ودكار ، وأكرا ، ودار السلام وكينشاسا ، ناقش الموقعون على ” النداء الرسمي لطرد الجمهورية الصحراوية الوهمية من الاتحاد الإفريقي ” مشروع ” الكتاب الأبيض ” وتم اعتماده بالإجماع ، بعد أن “قدموا مساهماتهم القيمة “.

من جهتها ، ذكرت صحف “Lesotho Times”و “Allafrica”و”GhanaWeb” أن دولتين من مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية وهما ليسوتو ومدغشقر ، وقعتها مع غامبيا على النداء الرسمي لطرد ” الجمهورية الصحراوية ” الوهمية من الاتحاد الإفريقي المسمى ب ” نداء طنجة ” .

 

وأوضحت الصحف أن ” البلدان الإفريقية الثلاثة وقعت على النداء نهاية يناير بمراكش خلال الاجتماع الأول لمتابعة نداء طنجة الذي تم التوقيع عليه لأول مرة في 4 نونبر 2022 في طنجة .

وذكرت في الصدد ، بأن ” نداء طنجة ” تم التوقيع عليه بداية من قبل رؤساء وزراء ووزراء أفارقة سابقين بكل من غينيا بيساو وجيبوتي وجمهورية إفريقيا الوسطى ، والصومال وبوركينافاسو وإسواتيني والبنين وجزر القمر وليبيريا والغابون ومالاوي والرأس الأخ  ضر والسنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا وكينيا .

 

وكتب الموقع (Allafrica) أن الموقعين السامين على ” نداء طنجة” وضمنهم ثلاثة موقعين جدد من غامبيا وليسوتو ومدغشقر ، جددوا دعوتهم باستبعاد الكيان الانفصالي من هيئات المنظمة الإفريقية ، حيث أن تواجده ” يعرقل الاندماج الإقليمي والقاري ” .

كما سلطت وسائل إعلام إفريقية أخرى الضوء على انضمام هذه الدول الثلاثة الجديدة ل” نداء طنجة ” ، مشيرة إلى أنه خلال اجتماع مراكش جدد 19 موقعا التزامهم بالعمل معا وطرد هذا الكيان من الاتحاد الإفريقي .

 

يشار إلى أن رؤساء وزراء ووزراء سابقين أفارقة ، دعوا إلى اعتبار وجود ما يسمى “الجمهورية الصحراوية ” الوهمية داخل الاتحاد الإفريقي يعد بمثابة “انحراف قانوني ” و”خطأ سياسي ” خلال لقائهم بالرباط وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ناصر بوريطة ، من أجل تسليمه ” الكتاب الأبيض ” . ونددوا بتواجد هذا الكيان الوهمي داخل الإتحاد الإفريقي .

Categories
متفرقات

جنيف 》إستنكار لإستغلال الأطفال من قبل ميليشيات انفصاليي البوليساريو بمخيمات تندوف

جنيفمع الحدث

دعا المرصد الدولي للسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان في جنيف المجتمع الدولي إلى التدخل لوضع حد لمختلف أشكال استغلال الأطفال من قبل ميليشيات انفصاليي البوليساريو في مخيمات تندوف، على التراب الجزائري.

 

وأكد المرصد، في بيان له بمناسبة “اليوم العالمي لمناهضة تشغيل الأطفال” (12 يونيو)، مسؤولية الجزائر الكاملة عن الانتهاكات المتواصلة والخطيرة التي يرتكبها انفصاليو البوليساريو في حق سكان تندوف، ولا سيما سوء المعاملة وغيرها من الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال والنساء في هذه المخيمات.

 

وحذر المرصد، الذي ترأسه عائشة الدويهي، من “محنة أطفال مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، الذين لا يزالون يتعرضون لأشكال قاسية من الاستغلال من قبل البوليساريو، في صمت مريب وتواطئ البلد المضيف، الدولة الجزائرية “.

 

وسجل أنه “منذ إقامة مخيمات تندوف على التراب الجزائري، استهدفت مليشيات البوليساريو مجموعات من الأطفال والشباب الذين تم تهجيرهم قسرا إلى دول أخرى بحجة التعليم، وهو وضع شكل بداية تمزق أسري وهوياتي واجتماعي في المنطقة، مما حرم هؤلاء الأطفال من الدفء الأسري والنمو النفسي الطبيعي”.

 

وشددت على أن “هؤلاء الأطفال يتعرضون أثناء تهجريهم الطويل، لسياسة غسيل الدماغ من خلال دورات مكثفة في إيديولوجيا الميليشيات والتدريب العسكري، ويجبرون على العمل في حقول شاسعة في ظروف قاسية، حيث يتم إجبارهم على الخدمة العسكرية منذ سن مبكرة، كما أنهم يعانون من اعتداءات جنسية متكررة بحسب شهادات بعض الضحايا السابقين”.

وندد المرصد، الذي يتخذ من جنيف مقرا له، بتقاعس الدولة الجزائرية في مواجهة الجرائم ضد الأطفال التي تحدث في مخيمات تندوف، حيث يستغل مسؤولو البوليساريو الأطفال عمدا من خلال تلقينهم عقائدهم التي تدعو إلى العنف والكراهية بدلا من التعليم القائم في مبادئ وقيم الحرية والمساواة والتسامح.

 

وأكد أن “المجتمع الدولي مطالب بالتدخل لدى الدولة المضيفة، الجزائر، لتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية عن الانتهاكات التي ترتكب بحق أطفال مخيمات تندوف على أراضيها لوضع حد لهذه الظاهرة وتوفير الحماية لهؤلاء الأطفال والخدمات الاجتماعية الأساسية”.

 

Categories
متفرقات

 السيد ميارة يدعو إلى فتح تحقيق دولي بخصوص وضعية الأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف

الرباطمع الحدث :

دعا رئيس مجلس المستشارين، السيد النعم ميارة، بالرباط، إلى فتح تحقيق دولي بخصوص وضعية الأطفال المحتجزين بمخيمات تندوف جنوب التراب الجزائري .

 

جاء ذلك خلال ندوة وطنية حول “وضعية حقوق الأطفال المحتجزين بمخيمات تندوف والآليات الدولية لحماية حقوق الطفل”، عقدتها منظمة بدائل للطفولة والشباب بمجلس المستشارين.

 

ودعا ميارة في كلمة تليت بالنيابة عنه المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ومتابعة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكب بمخيمات تندوف، مؤكدا على ضرورة العمل على كسر جدار الصمت الذي تصر “البوليساريو” على فرضه حول هذه المخيمات من أجل الإبقاء على سكانها قيد الإحتجاز .

وشدد رئيس مجلس المستشارين على ضرورة التدخل العاجل للحد من “الفظاعات والانتهاكات التي يتعرض لها إخواننا المحتجزون في مخيمات العار”، ومراقبة الأوضاع هناك.

 

من جانبها، وجهت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، السيدة عواطف حيار، رسالة للمنتظم الدولي من أجل التضامن مع الأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف وحمايتهم مما يتعرضون له من “خرق سافر لحقهم في العيش مع أسرهم وحقوقهم الأساسية في مجالات الصحة والتربية والحماية والعيش الكريم”.

وشجبت الوزيرة، في كلمة تليت بالنيابة عنها، “الانتهاك الصارخ لحقوق هؤلاء الأطفال، والتي تنص عليها اتفاقية حقوق الطفل وبروتوكولاتها، لاسيما البروتوكول المتعلق بإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة.

بدوره، ناشد مدير الشراكة والحوار بالمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان، السيد حميد عشاق، مختلف الآليات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان، لاسيما حقوق الطفل، توفير حماية دولية مناسبة للأطفال المحتجزين وجعل المنطقة مفتوحة أمام المراقبة الدولية.

كما أكد السيد عشاق على أهمية دور الفاعل المدني الدولي والوطني في كشف الأوضاع الصعبة للأطفال بهذه المنطقة والتصدي للانتهاكات الواقعة بها والترافع بشأنها على صعيد مختلف المحافل الدولية ذات الصلة.

 

من جهته، شدد رئيس منظمة بدائل للطفولة والشباب، السيد محمد النحيلي، على ضرورة تدخل المجتمع الدولي وجميع الآليات الأممية لحماية حقوق الإنسان، وكذا المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية لإثارة انتباه لجنة حقوق الطفل إلى هذه “الوضعية المقلقة التي تسود خلف الستار بعدما أوصدت الأبواب أمام المراقبين الدوليين والحقوقيين”.

و
وأبرز أن الوضعية اللاإنسانية والمأساوية التي يعيشها الأطفال في مخيمات تندوف بالأراضي الجزائرية “تسائل الضمائر الحية والمنتظم الدولي، في ظل ما تعيشه هاته الفئة من ظروف مزرية على كافة المستويات الحقوقية والإنسانية والإجتماعية ”.

وتميزت هذه الندوة التي نظمت بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل واليوم العالمي لحقوق الإنسان، بتقديم عروض همت على الخصوص “الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والبروتوكول الاختياري الملحق بها بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة”، و”الوضع المأساوي للأطفال المحتجزين بمخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية: الواقع والمآل”، و”أي رصد لوضع الأطفال بمخيمات تندوف على ضوء التقارير الوطنية والدولية؟”.