Categories
جهات

سحب الاعتراف بالبوليساريو: ضربة للجزائر والجمهورية الوهمية

عبد الجبار الحرشي

أحدث إعلان الحكومة الغانية عن سحب اعترافها بجبهة البوليساريو صدى واسعًا في الساحة السياسية الإفريقية، حيث يُعتبر هذا القرار ضربة قوية للجزائر، التي تعد الداعم الرئيسي للجبهة منذ تأسيسها. يُنظر إلى البوليساريو على أنها تمثل “الجمهورية الوهمية” أو “جمهورية المخييمات”، التي تسعى لاستقلال الصحراء المغربية.

هذا التحول في الموقف الغانى يأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط على البوليساريو، ويُعتبر سحب الاعتراف بداية لتغيير ممكن في موازين القوى في النزاع حول الصحراء المغربية. الجزائر، التي كانت تأمل في تعزيز موقف البوليساريو على الساحة الدولية، تجد نفسها أمام تحديات جديدة بعد هذا القرار.

تأثير هذا التطور قد يمتد إلى علاقات الدول الإفريقية الأخرى، حيث يُظهر أن المواقف تجاه النزاع قد تتغير، مما يزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للبوليساريو، التي تعتمد بشكل كبير على الدعم الخارجي. سحب الاعتراف يسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه الجبهة في تحقيق أهدافها، ويعكس تحولات أوسع في السياسة الإقليمية.

الجمهورية الوهمية، التي لم تحظَ باعتراف واسع في المجتمع الدولي، قد تواجه تحديات أكبر في المستقبل، مما قد يؤثر على استراتيجيات الجزائر في دعمها. بينما يستمر النزاع حول الصحراء المغربية، ستظل هذه التطورات محور اهتمام المجتمع الدولي.

Categories
متفرقات

الإتحاد الأوروبي يجدد التأكيد على موقفه “الثابت” بعدم الإعتراف بالجمهورية الوهمية

بروكسيلمع الحدث

جدد الإتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، التأكيد، بأوضح العبارات، على أن موقفه لم يتغير بشأن قضية الصحراء، مشددا على أن أيا من الدول الأعضاء فيه لا تعترف بالجمهورية الوهمية .

وردا على سؤال حول إمكانية توجيه دعوة إلى الانفصاليين لحضور قمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي التي ستفتتح يوم غد الخميس في بروكسيل، أكد المتحدث باسم الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، على أن الجانب الأوروبي لم يقم بدعوة “البوليساريو”.

وأبرز أن “النقطة الأساسية التي ينبغي توضيحها تتمثل في كون الاتحاد الأوروبي شريك في تنظيم هذه القمة مع الاتحاد الإفريقي (…)، وبالتالي فإن الاتحاد الإفريقي هو الذي تكلف بتوجيه الدعوة” من الجانب الإفريقي .

وسجل أن هذه الدعوة من الاتحاد الإفريقي “لا تغير شيئا من موقف الاتحاد الأوروبي”، أي أنه لا يعترف بهذا الكيان، و”لا أيا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف به” .

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الموقف يتماشى مع الموقف الذي عبر عنه الاتحاد الأوروبي في قمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي في أبيدجان سنة 2017 .