سطات.. النظام ينتصر: باعة الحلزون يستقرون في مكان لائق بفضل تدخل السلطات

مع الحدث عماد وحيدال

في أجواء مفعمة بالفرح والزغاريد، عاش بائعو الحلزون بمدينة سطات لحظة مؤثرة وهم يحتفلون بتخصيص فضاء منظم لهم خلف القصبة الإسماعيلية، بعد سنوات من المعاناة في ظل العشوائية واحتلال الأرصفة. هذه الخطوة جاءت في إطار سياسة متدرجة تنهجها السلطات المحلية، وعلى رأسها باشا المدينة السيد هشام بومهراز، وبأمر مباشر من عامل إقليم سطات، السيد محمد علي حبوها، الذي أعطى تعليماته من أجل تنظيم الباعة الجائلين بما يليق بمدينة تاريخية وعريقة كسطات.

الفرحة التي عمت في صفوف الباعة كانت نتيجة استجابة السلطات لمطالب طالما رُفعت من أجل خلق بدائل تحفظ كرامة المواطنين وتضمن فضاءات لائقة للعرض والبيع. وقد عبر العديد من الباعة عن امتنانهم لهذه المبادرة التي أعادت إليهم الأمل في حياة مهنية كريمة وسط بيئة نظيفة وآمنة.

ويُعد هذا التدبير خطوة أولى نحو تحرير المدينة من الفوضى، في أفق إدماج باقي الباعة الجائلين، خاصة أصحاب العربات المجرورة، في الأسواق النموذجية التي تم تجهيزها مسبقًا، لكنها بقيت فارغة بسبب ضعف الإقبال.

وفي هذا الإطار، تناشد السلطات المحلية ساكنة سطات بدعم هذه المجهودات، من خلال التسوق من هذه الفضاءات المنظمة، وتشجيع ثقافة النظام، لتكون سطات نموذجًا يُحتذى به في التغيير الحضري والاجتماعي.

ختامًا، لا يسعنا إلا أن نرفع التحية لكل من ساهم في إنجاح هذا الورش الحضري، من سلطات محلية، وفعاليات مدنية، ومواطنين غيورين على نظافة مدينتهم، مؤكدين أن التغيير ممكن متى توفرت الإرادة والتعاون الجماعي.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)