سطات تنخرط في دينامية إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة - m3aalhadet مع الحدث
قالب مع الحدث |أخبار 24 ساعة

سطات تنخرط في دينامية إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة

IMG-20251106-WA0001

في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، نظمت عمالة إقليم سطات، يوم الأربعاء 5 نونبر 2025، اجتماعًا تشاوريًا موسعًا برئاسة السيد محمد علي حبوها، عامل الإقليم، وذلك من أجل بلورة رؤية تنموية شمولية لإقليم سطات تستند إلى مقاربة تشاركية وواقعية، تروم تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية والاقتصادية.

اللقاء، الذي عرف حضور فعاليات شبابية وممثلي المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين والمنتخبين، إلى جانب السادة النواب البرلمانيين وممثلي مختلف المصالح اللاممركزة، والذين ساهموا بمداخلاتهم في إغناء النقاش وفتح آفاق جديدة للتفكير الجماعي في سبل تطوير الإقليم.

وقد تم خلال هذا الاجتماع تقديم عرض شامل تطرق إلى حاجيات الإقليم حسب القطاعات، ومؤهلاته الطبيعية والاقتصادية، والفرص الاستثمارية التي يتوفر عليها، إلى جانب استعراض أبرز المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا البنيات التحتية الطرقية والاجتماعية التي تؤسس لمرحلة جديدة من التنمية المتكاملة.

 

وفي كلمته بالمناسبة، أكد السيد عامل الإقليم أن الرهان الحقيقي للتنمية الترابية بإقليم سطات يكمن في ضمان المشاركة الواسعة لمختلف الفاعلين في إعداد برامج التنمية المندمجة، مبرزًا أن المواطن هو محور وغاية كل سياسة عمومية ناجحة. كما شدد على أن النموذج الجديد لتدبير التنمية يقوم على التشخيص التشاركي والتقييم المستمر والقيادة الجماعية للمشاريع في إطار من الشفافية والمواكبة الدائمة.

 

يذكر أن اللقاء عرف حضورا شبابيا وازا، أثرى النقاش والمدخلات لاعريفهم بمختلف التحديات والطموحات التي يستشعرونها في حياتهم اليومية.

 

ووفق المعطيات المقدمة، فإن برنامج التنمية الترابية المندمجة لإقليم سطات سيرتكز على مجموعة من الأولويات، في مقدمتها إنعاش التشغيل عبر تثمين المؤهلات الاقتصادية، وتحسين جودة الخدمات الاجتماعية الأساسية خصوصًا في مجالي التعليم والصحة، إلى جانب حماية الموارد الطبيعية والمائية، وإطلاق مشاريع تأهيل ترابي متكاملة تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات القروية والبيئية للإقليم.

 

وقد تميزت أشغال اللقاء بتفاعل كبير من طرف الشباب، ورؤساء الجماعات الترابية، وممثلي المجتمع المدني، الذين قدموا مداخلات قيمة تطرقت إلى قضايا جوهرية تتعلق بالتشغيل، والبنية التحتية، والتعليم، والماء، والبيئة، حيث أجاب السيد عامل الإقليم والسادة الأساتذة الجامعيون على مختلف التساؤلات والمقترحات بوضوح وواقعية.

 

وسيتم لاحقًا تنظيم لقاءات تشاورية إضافية على مستوى الدوائر والباشويات قصد تحديد المشاريع ذات الأولوية وصياغة برنامج تنموي متكامل يستجيب لتطلعات الساكنة، في انسجام تام مع التوجهات الوطنية والجهوية للتنمية المستدامة.

 

يشكل هذا الاجتماع التشاوري بإقليم سطات منعطفًا مهمًا في مسار التخطيط الترابي الجديد، الذي يهدف إلى جعل التنمية شاملة ومندمجة ومبنية على مقاربة تشاركية تضع المواطن في صلب الاهتمام. كما يعكس الإرادة الجماعية للسلطات الإقليمية والمنتخبين والجامعة والمجتمع المدني في بناء نموذج تنموي محلي متكامل، يجعل من إقليم سطات قطبًا واعدًا للتنمية المستدامة، ينسجم مع الرؤية الملكية لمغرب متضامن ومتكامل ومزدهر.

Leave a Reply

1000 / 1000 (Number of characters left) .

Terms of publication : Do not offend the writer, people, or sacred things, attack religions or the divine, and avoid racist incitement and insults.

Comments

0
Commenters opinions are their own and do not reflect the views of m3aalhadet مع الحدث