سياسة الهجرة الجديدة تثير المخاوف بشأن مصير المهاجرين المغاربة والأفارقة في فرنسا

مع الحدث

المتابعة ✍️: لحبيب مسكر

 

أثارت الإشادة التي وجهها بريس أورتوفو، وزير الداخلية الفرنسي الأسبق، إلى برونو روتايو بسبب مقترحاته حول “سياسة جديدة للهجرة”، ردود فعل غاضبة من المعارضة، التي حذّرت من أن هذه التوجهات قد تُجهز على ما تبقى من حقوق آلاف المهاجرين، خصوصاً المنحدرين من دول المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء.

 

وترى أحزاب اليسار والجمعيات الحقوقية أن السياسات المقترحة، والتي توصف بأنها “صارمة وضيقة الأفق”، تستهدف فئات بعينها، وعلى رأسها الجاليتان المغربية والإفريقية، اللتان تعانيان أساساً من الهشاشة الاجتماعية والتمييز المؤسساتي.

 

وفي تصريح لإحدى نائبات حزب “فرنسا الأبية”، أكدت أن “الحديث عن تنظيم الهجرة لا يجب أن يكون ذريعة لتشديد الإجراءات ضد فئات دأبت على لعب أدوار مهمة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي الفرنسي”، مشيرة إلى أن المغاربة والأفارقة غالباً ما يكونون أول المتضررين من مثل هذه السياسات، سواء تعلق الأمر بشروط الإقامة أو التجنيس أو فرص العمل.

 

وفي المقابل، ترى منظمات مثل “تحالف من أجل كرامة المهاجرين” أن السياسات الجديدة تسعى لتقنين التمييز وتكريس الهشاشة القانونية، داعية إلى “مقاربة إنسانية تراعي الحقوق الأساسية للمهاجرين بغض النظر عن أصلهم أو وضعهم القانوني”.

 

ويخشى مراقبون أن تتحول هذه التوجهات إلى قوانين تُشرّع الإقصاء، وتدفع نحو مزيد من التهميش، في وقت تعاني فيه الجالية المغاربية والإفريقية من تحديات يومية في مجالات السكن، التعليم، والاندماج المهني.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)