سيدي افني: ندوة بأيت كرمون، حول التنمية والعمل الجمعوي.
مع الحدث .
بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، والجماعة الترابية سبت النابور، دائرة لاخصاص إقليم سيدي إفني ، نظمت جمعية أيت كرمون للثقافة والرياضة خلال فعاليات مهرجان أمزواگ ن إمجاض في دورته الثانية، ندوة حول موضوع المجتمع المدني شريك أساسي في التنمية وذالك بقاعة الجماعة بمركز زاكور، الندوة التي حضرها العديد من رؤساء ومنخرطي الجمعيات والتعاونيات المحلية، أطرها كل من الأستاذ والباحث احمد بومزكو، والأستاذ إدريس بيلكم باحث في العلوم السياسية، و الأستاذ الباحث احمد لشكر.
وتناول الأستاذ الباحث أحمد بومزكو، في بداية الندوة موضوع المجتمع المدني وأهمية الثقافة في التنمية ، وأشار إلى تأثير الثقافة في الفرد والوسط الاجتماعي، حيث أن هذه الأخيرة هي التي تجعل الفرد والمجتمع يتقدم إلى الأمام أو يتراجع، وتحدث بومزكو كذلك عن أعطاب التنمية، كما تحدث عن التراث الثقافي المادي والتراث الثقافي اللامادي، وأشار كذلك لمسألة التكوينيات في المجال الثقافي، بالنسبة للجمعيات، أما الأستاذ إدريس بيكيلم الباحث في العلوم السياسية، فقد تحدث في مداخلته التي كان موضوعها المجتمع المدني والتنمية بجماعة سبت النابور، وأفاض في شرح معنى المجتمع المدني، وقدم أمثلة وتعاريف عديدة، وتحدث كذلك عن التنمية الاقتصادية والفنية والثقافية بصفة عامة، ثم حاول إسقاط هذه المفاهيم على الواقع المعاش في جماعة سبت النابور، كما تحدث عن العراقيل التي تعترض العمل الجمعوي بجماعة سبت النابور، والأسباب التي جعلت النسيج الجمعوي يقف عاجزا أمام هذه العراقيل، كما أشار كذلك إلى الأفاق والأهداف المرجوة من العمل الجمعوي بالنابور، وأشار إلى الملفات الكبرى التي يجب الاشتغال عليها كمستشفى القرب والثانوية التاهيلية وغيرها من الملفات المهمة، وفي مداخلة الأستاذ أحمد لشكر تناول موضوع،
إكراهات العمل الجمعوي منطقة تيزلمي نموذجا واختصر هذه الإكراهات في التمويل ووصاية السلطة والرقابة، وغياب الفضاءات، وفي المناقشة تدخل مجموعة من الأساتذة والطلبة وممثلي جمعيات وتعاونيات المجتمع المدني، وكانت كل مداخلاتهم تنصب حول التنمية والعمل الجمعوي والصعوبات والعراقيل التي تعترض العمل الجمعوي وسبل تجنبها.
وفي تصريح السيد عبد الكريم بواكون مدير مهرجان امزواك ن امجاض، قال أن جمعيات المجتمع المدني على صعيد اقليم سيدي افني، أضحت شريكا مفصليا في التنمية المحلية والإقليمية والجهوية، ولا يمكن الحديث عن التنمية في 2023 دون أن تكون هناك شراكة حقيقية فعلية مع المجتمع المدني ضمن مقاربة تشاركية تهم مختلف مراحل التنمية سواء أثناء الإعداد للمشروع أو تنفيذه أو مواكبته أو تقييمه، وأضاف بواكون أن جيلا جديدا من جمعيات المجتمع المدني ظهر الى الوجود بالإقليم حيث أصبحت هذه الجمعيات أكثر تخصصا في ميادين متنوعة كالرياضة، والنشاط المهني، والتنمية الاجتماعية والثقافية والتربوية والبيئية ، وكلها أنشطة مدرة للدخل ، فضلا عن تلك التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها.
وأشار عبد الكريم بواكون أن العديد من المشاريع و الاوراش التنموية التي أنجزت بالإقليم ومن ضمنها مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، تمت في إطار شراكة مع جمعيات المجتمع المدني التي لعبت دورا أساسيا فيها كفاعل أساسي إلى جانب السلطات المحلية والمنتخبين ومختلف الفرقاء الأساسيين في مجال التنمية.
سيدي افني : ابراهيم فاضل
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق