فيصل باغا
تقع منطقة سيدي معروف أولاد حدو ضمن منطقة في مدينة الدار البيضاء، لكنها للأسف تعيش حالة من التهميش والإهمال المستمر، رغم كونها جزءًا من مقاطعة عين الشق. سكان المنطقة يعانون يوميًا من تراكم المشاكل التي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياتهم، وتطرح تساؤلات حقيقية حول مصير الميزانيات والمشاريع التنموية المخصصة لهذه المنطقة.
من أبرز المشاكل التي تواجه سكان سيدي معروف أولاد حدو هو انتشار النقل السري، الذي أصبح الوسيلة الوحيدة للنقل لدى الكثيرين بسبب غياب النقل العمومي المنتظم والفعال. هذا الأمر يزيد من معاناة الجميع، ولا سيما الأشخاص في وضعية إعاقة الذين يجدون صعوبة كبيرة في التنقل.
أما الإنارة العمومية، فهي تعاني من ضعف ملحوظ، ما يفاقم من مشاعر الخوف وعدم الأمان خاصة في ساعات الليل. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر المنطقة إلى مستشفى متعدد التخصصات، ما يضطر المرضى إلى التنقل لمسافات بعيدة لتلقي العلاج، وهو وضع غير مقبول في مدينة بحجم الدار البيضاء.
البنية التحتية تعاني هي الأخرى من الإهمال، طرق غير معبدة تشكل عائقًا أمام حركة السير وتنقل السكان، بالإضافة إلى غلق الأسواق المحلية التي كانت تشكل رئة اقتصادية للمنطقة، كما أن ملاعب القرب مغلقة، مما يحرم الشباب من فضاءات للترويح وممارسة الرياضة.
في ظل هذه المعاناة، يبقى السؤال الأبرز: أين تذهب الميزانيات المخصصة للمنطقة؟ وأين المشاريع التنموية التي طال انتظارها؟ فالوضع يوحي وكأن المنطقة غير معنية بأي تدخلات تنموية، رغم كونها تابعة لمقاطعة عين الشق.
دور المنتخبين المحليين في تحسين هذه الأوضاع لا يزال محدودًا، ولا يتناسب مع حجم المشاكل التي تعاني منها المنطقة، وسط صمت رهيب من المسؤولين الذين يُفترض بهم أن يكونوا صوت المواطنين وممثلين حقيقيين لقضاياهم.
الساكنة في سيدي معروف أولاد حدو تنتظر تدخلات فعلية وجدية من جميع الأطراف المعنية، لتجاوز هذه الأزمة وتحقيق التنمية المنشودة، قبل أن تزداد الأوضاع سوءًا في الأيام القادمة.
تعليقات ( 0 )