شراكة جديدة لتثمين فن التبوريدة وحماية التراث المغربي

بقلم: منير ياسين

في خطوة تهدف إلى حماية وتثمين أحد أبرز رموز التراث الثقافي المغربي، تم يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 التوقيع على اتفاقية شراكة بين الجامعة الملكية المغربية للفروسية وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، من أجل دعم منظومة فنون الفروسية التقليدية، وعلى رأسها فن “التبوريدة”.

وتروم هذه الاتفاقية، التي تأتي في سياق تعزيز الجهود الوطنية لحماية التراث الثقافي المادي واللامادي، إلى إرساء إطار متكامل ومستدام لمواكبة هذا الفن العريق، الذي يُعد تجسيدًا حيًا لهوية وتاريخ المغرب.

وحددت الاتفاقية هدفين رئيسيين:

دعم التظاهرات والفعاليات المرتبطة بفن التبوريدة، وعلى الخصوص بطولة المغرب “فنون الفروسية التقليدية” التي تُختتم بمنح جائزة الحسن الثاني للتبوريدة.

تشجيع المبادرات التي تعزز من إشعاع هذا التراث وطنيا ودوليا، بما يضمن استمراره وتداوله بين الأجيال.

وتعكس هذه الشراكة رغبة قوية لدى الطرفين في توحيد الجهود لحماية هذا الموروث الثقافي وتثمينه، ليس فقط كعنصر فني وتراثي، بل أيضًا كمصدر اقتصادي واجتماعي يمكن أن يسهم في التنمية المحلية.

التبوريدة، بهذا التوجه الجديد، لا تُعتبر فقط فرجة شعبية أو مظهرًا من مظاهر الاحتفال، بل إرثًا ثقافيًا يجب رعايته وإبرازه كجزء لا يتجزأ من الهوية المغربية المتجذرة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)