مع الحدث
متابعة ✍️: لحسن المرابطي
أسفرت ضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية، يوم الأربعاء 4 يونيو، عن تدمير شاحنة جزائرية ومصرع ثلاثة أشخاص كانوا على متنها، وذلك في منطقة عازلة تقع شرق الجدار الأمني بالقرب من بئر لحلو بالصحراء المغربية، وفقًا لما أوردته مصادر إعلامية متعددة.
ووفق المعطيات الأولية المتوفرة، فإن الشاحنة تحمل لوحة تسجيل صادرة عن إحدى ولايات الجنوب الجزائري، وكانت قادمة من الأراضي الموريتانية، قبل أن تدخل قطاعًا يعتبره الجيش المغربي منطقة عسكرية مغلقة يُمنع التواجد فيها. ولا تزال طبيعة الحمولة وأسباب دخول المركبة إلى هذه المنطقة قيد التحقيق.
ردًّا على الحادث، دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن، بحسب بيان موجز لرئاسة الجمهورية الجزائرية، لم يتطرق بشكل مباشر إلى تفاصيل الهجوم أو الجهة المسؤولة عنه. في المقابل، التزمت وسائل الإعلام الرسمية الجزائرية الصمت، دون تقديم تغطية أو تعليق على الحادث رغم خطورته.
ويعيد هذا التطور إلى الواجهة سلسلة من الضربات الجوية التي طالت شاحنات جزائرية في المنطقة العازلة خلال السنوات الأخيرة، والتي تسببت في توترات دبلوماسية متكررة بين الرباط والجزائر، لكنها لم تُترجم إلى ردود عملية من الجانب الجزائري حتى الآن.
تجدر الإشارة إلى أن القوات المسلحة الملكية المغربية فرضت، منذ إعلان جبهة البوليساريو استئناف الأعمال العدائية في 13 نونبر 2020، حظرًا فعليًا على كل تحرك بشري شرق الجدار الرملي الدفاعي. وقد أجبر هذا الحظر مقاتلي الجبهة على التراجع من المناطق التي كانت تُصنّفها سابقًا كمنطقة “محررة”، ومنها بلدة بئر لحلو، التي كانت تُعتبر رمزيًا “عاصمة للجمهورية الصحراوية” المعلنة من طرف واحد.
تعليقات ( 0 )