طنجة تستضيف النسخة الأولى من المعرض العلمي المتوسطي للصيدلة

طنجة _ مع الحدث :

انطلقت يوم أمس الجمعة بمدينة طنجة فعاليات النسخة الأولى من المعرض العلمي المتوسطي للصيدلة ، الذي تنظمه مؤسسة “سيجما فارم” بحضور خبراء واساتذة جامعيين ومهنيي قطاع الصحة ، وذلك تزامنا مع الذكرى الخامسة لتأسيس هذا التجمع الصيدلاني العامل في قطاع الأدوية بالمغرب.

وخلال الجلسة الافتتاحية للتظاهرة، أكد رئيس مؤسسة “سيجما فارم “، الدكتور نور الدين سلامي ، أن هذه الفعالية تهدف إلى أن تكون حدثا علميا وفضاء للتبادل التجارب والرؤى بين مختلف المتدخلين في الشأن الصحي (مؤسساتيون ومهنيون ومجتمع مدني ) ،مشيرا الى أن اختيار مدينة طنجة لاستضافة هذا الحدث الكبير مرتبط بالمكانة التي تحتلها المدينة كقطب اقتصادي ثان للمملكة.

وحسب ذات المصدر ، يشارك في هذا الحدث ، الذي يستمر يومين ، خبراء مرجعيون من مستوى عال سيتداولون حول ثلاثة مواضيع رئيسية ، تتعلق بوباء كوفيد -19 ، والعلاجات المعتمدة في العقدين الماضيين ، وتدبير توريد الأدوية ، مضيفا أن القطاع الصيدلاني المغربي يواجه صعوبات متعددة ، بما في ذلك الاتجاه التنازلي لربحيتها ، وقوة الاحتكار ، وضعف القوة الشرائية ، وعدم مخاطرة الرأس المال.

وأكد نور الدين سلامي أن المجموعة تواصل الإسهام في تطوير وتوفير ما يحتاجه الصيادلة وهي تضعهم في صميم اهتماماتها ، من خلال إجراءات ملموسة تتعلق على وجه الخصوص بالشراء الجماعي ، والتكوين المستمر للبقاء على تناغم مع التطورات الجارية في المهنة ، بالإضافة إلى المشورة والدعم حتى يتفرغ الصيادلة لانشغالاتهم و للتركيز على أعمالهم الأساسية.

من جانبه ، أشار رئيس المجلس الوطني لنقابة الصيادلة ، الدكتور حمزة كديرة ، إلى أن التجمع الصيدلاني يمكن أن يكون وسيلة لتشبيك جهود فعاليات القطاع للتغلب بشكل أفضل على التحديات التي يجب على الصيدليات مواجهتها لضمان استمراريتهم المهنية ، ملاحظا أن الانضمام إلى التجمع الصيدلاني يمكن أن يمثل بديلا يهدف إلى التعامل مع تراجع أسعار الأدوية.

 

وأشار إلى أن الدعم التعليمي والمواكبة الأكاديمية المقدمة من قبل التجمع الصيدلاني سيكون أيضا مكتسبا كبيرا للصيدليات ، مبرزا أن التطور الذي يشهده قطاع الأدوية لا يمكن الاحاطة به و إتقانه دون التكوين المستمر الكافي الذي يمكن أن تقدمه المجموعة أيضا.

وفي هذا الصدد ، دعا الصيادلة للانضمام إلى التجمع الصيدلاني ، من أجل مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية للمهنة.

من جهته ، ركز منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة (CNOUSP) ، الدكتور معاذ المرابط ، على الوضع الوبائي في المغرب وتطور المؤشرات ، وتناول الأسئلة المتداولة ، التي تتعلق بشكل خاص بطرق تقييم الوضع الوبائي ، والتنبؤ والتوقع بتطور موجة “كوفيد – 19″ .

و أكد السيد المرابط ، الذي تحدث خلال الجلسة الأولى حول ” تقييم وباء كوفيد -19: المعطيات الوبائية والعلاجية وما بعد كوفيد” ، على الدور الذي يطلع به المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة في تدبير و إدارة الوباء ، من خلال الإشراف والمواكبة والدعم ، والإجراءات الميدانية ، والرصد والتقييم ، وتقديم بعض المؤشرات لرصد الجائحة ، ومعدل تكاثر الفيروس ، ومعدل الإيجابية أسبوعيا حسب المنطقة ، والتطور الأسبوعي لعدد الوفيات وتقييم مستوى انتقال الفيروس.

أما بالنسبة للمتدخلين الآخرين ، فقد تطرقوا الى الحالة الوبائية والعلاجية الراهنة المتعلقة بكوفيد – 19 ودور ومساهمة الصيدلي في تدبير الوباء ، مؤكدين على أهمية الصيدلية كفضاء صحي وضمان السلامة وتقديم النصائح ، والدور المهم من حيث الاستماع وتقديم المعلومات والتثقيف والتحسيس والوقاية .

و تميز حفل الافتتاح بتقديم جوائز لشخصيات ساهمت في مكافحة وباء كوفيد 19، وهم الدكتور معاذ المرابط والدكتور جمال الدين بورقادي ، أستاذ أمراض الرئة بكلية الطب والصيدلة بالرباط وعضو اللجنة الوطنية العلمية والتقنية لكوفيد- 19 ، والدكتور وليد العمري ، رئيس نقابة الصيادلة بالدار البيضاء.

و يتضمن برنامج الفعالية إعادة هيكلة مجلس إدارة التجمع الصيدلاني ،بالإضافة إلى سلسلة ندوات حول موضوع “كوفيد -19 “، ذات أهمية بالغة وموضوعية ، وكذا حول دور الصيدلاني في تدبير و إدارة الجائحة، والتطورات العلاجية للعقدين الأخيرين.

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed