عائد من المـ ـوت بميناء طرفاية طانطان 

مع الحدث عابدين الرزكي 

 

في واقعة أقرب إلى المعجزة، شهد ميناء طرفاية يوم أمس حادثة مثيرة للدهشة، حيث عاد مركب صيد السردين “مولاي عبدالله” من رحلته البحرية كالمعتاد، ليقوم الطاقم ببدء عملية إفراغ الشحنة. غير أن بعض أفراد الطاقم لاحظوا غياب أحد زملائهم، حيث لم يكن متواجداً في مكانه المعتاد خلال هذه العملية.

 

بعد التأكد من اختفائه، انطلقت عملية بحث واسعة داخل الميناء دون جدوى. وعندها، اتخذ الربان قرار العودة إلى موقع الصيد الذي كان المركب يتواجد فيه. وبفضل الله وعنايته، تم العثور على البحار المفقود وهو يقاوم الأمواج العاتية وسط الأجواء العاصفية، إذ كانت الرياح الشمالية تضرب بقوة.

 

نجح الطاقم في إنقاذه وإعادته إلى المركب، حيث وُجد في صحة جيدة، وإن كان قد أصيب بصدمة قوية جرّاء هذه التجربة العصيبة. ويُظهر مقطع فيديو تم التقاطه لحظة إنقاذه حاجته للدعم النفسي للتغلب على الآثار النفسية لما مر به.

 

لقد أظهرت هذه الحادثة شجاعة البحار وصموده، إذ قضى حوالي أربع ساعات يصارع للبقاء، رغم الظروف الجوية الصعبة والمسافة الكبيرة التي قطعها المركب ذهاباً وإياباً.