شهدت مقاطعة عين الشق في الآونة الأخيرة سلسلة من الزيارات الميدانية التي قام بها رئيس المقاطعة لبعض الأحياء، مرفوقة بتغطية إعلامية واسعة على مواقع التواصل. هذه الزيارات التي قيل إنها لمواكبة أشغال بعد المشاريع أثارت جدلاً واسعاً بين سكان المناطق التي شملتها، وكذلك في الأحياء التي لم تشملها هذه التحركات.
على الرغم من الزيارات الميدانية المتكررة، يشير المواطنون إلى أن المشهد على الأرض لم يشهد أي تغيير ملموس خلال السنوات الماضية. فالأحياء التي شملتها الزيارات، غالباً ما تظهر في الصور والفيديوهات الرسمية في حالة جيدة مؤقتة، بينما تبقى المشاكل الحقيقية قائمة بعد انتهاء الجولات.
أما المناطق التي لم تشملها الزيارات، فتظل خارج أي تغطية أو متابعة، وكأنها لا تنتمي لمقاطعة عين الشق، رغم أنها تواجه نفس المعاناة من ضعف البنية التحتية ونقص الخدمات الأساسية.
السكان يطالبون اليوم بتغيير حقيقي وملموس، وليس مجرد صور وتنقلات ميدانية لأغراض سياسية. فهم يريدون متابعة مستمرة للمشاريع، إصلاح إنارة الشوارع بشكل دائم، صيانة الطرق، وتوفير الخدمات الأساسية في كل الأحياء، دون تمييز بين مناطق تظهر في الإعلام وتلك التي تبقى مهمشة.
يعبر بعض المواطلون هذه الزيارات بأنها ذات طابع سياسي، تهدف إلى إظهار نشاط رئيس المقاطعة أمام الرأي العام، دون أن تصاحبها إجراءات فعالة ومستدامة لتحسين حياة السكان. هذا الأسلوب أثار استياء العديد من المواطنين الذين يرون أن سنوات مرت دون أي تغيير حقيقي على مستوى الأحياء التي لم تشملها هذه التحركات.
إن مطالب سكان مقاطعة عين الشق واضحة: يريدون التغيير على الأرض، وليس مجرد صور وفيديوهات توثق زيارات ميدانية مؤقتة. إنهم يطالبون بالتدخل الفعلي للسلطات المحلية، متابعة مستمرة للمشاريع، وإنهاء التمييز بين الأحياء، لضمان حياة كريمة لكل المواطنين، بعيداً عن الأساليب السياسية المؤقتة التي لا تعكس واقعهم اليومي.
تعليقات ( 0 )