غياب الإنارة العمومية بمنطقة سيدي معروف فمن المسؤول في ظل التحديات التي تواجهها العديد من الأحياء

فيصل باغا

تعاني بعض الأحياء في منطقة سيدي معروف من غياب الإنارة العمومية بشكل ملحوظ، مما يثير تساؤلات المواطنين حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الوضع الذي يهدد الأمن والراحة العامة. ففي ساعات الليل، يتحول الشارع إلى منطقة مظلمة، ما يجعل سكان هذه الأحياء يشعرون بعدم الأمان، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى الإنارة في الطرقات الرئيسية والفرعية.

يرتبط غياب الإنارة العمومية بعدة أسباب قد تكون متشابكة أبرزها ضعف الميزانية المخصصة لصيانة الشبكات الكهربائية في بعض المناطق، وكذلك الإهمال الإداري وعدم التجاوب السريع مع شكاوى المواطنين. من ناحية أخرى، قد تؤدي الحفر والأشغال العمومية إلى تلف أو تعطل الأسلاك الكهربائية، ما يفاقم المشكلة في بعض الأحياء.

إن غياب الإنارة لا يقتصر فقط على النواحي الأمنية، بل يمتد إلى جوانب أخرى مثل سهولة التنقل ليلاً، بالإضافة إلى تأثيراته النفسية على السكان الذين يشعرون بعدم الراحة بسبب الظلام الدامس في أحيائهم مثل حي الادارسة، حي بشرى،حي الهناء،دوار الرحامنةو باقي الاحياء في منطقة سيدي معروف كما أن هذا الوضع يؤثر على النشاطات الاقتصادية في المنطقة، حيث يخشى أصحاب المحال التجارية من انخفاض حركة الزبائن في ظل الظلام.

إن هذه الظاهرة تتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية، سواء كانت مجالس بلدية أو سلطات محلية. يجب العمل على إعادة تأهيل وصيانة الإنارة العمومية في الأحياء المتضررة، مع ضمان استمرارية الخدمة في المستقبل من خلال صيانة دورية. كما يجب توفير ميزانية كافية لتحسين بنية الشبكات الكهربائية في المناطق الأكثر تضرراً.

نطالب المسؤولين بتحمل مسؤولياتهم في تلبية مطالب المواطنين، وتوفير بيئة آمنة وجيدة للمواطنين في أحياء سيدي معروف، لتعود الحياة الليلية إلى طبيعتها في هذه المنطقة الحيوية.

إن غياب الإنارة العمومية لا ينبغي أن يكون مجرد أزمة مؤقتة بل هو إشارة إلى وجود تقصير في الخدمات العامة التي يجب أن يحصل عليها المواطن. لذا فإن المسؤولين ملزمون بتوفير حلول فورية ومستدامة لضمان سلامة وراحة السكان.

Share this content:

إرسال التعليق

الاخبار الاخيرة