“فراغ مدينة الدار البيضاء خلال عيد الأضحى: نزوح السكان وركود اقتصادي بالمدينة”

بشرى مبكير 

تشهد مدينة الدار البيضاء نوعا من الفراغ النسبي في فترة عيد الأضحى ، حيث يلاحظ انخفاض في حركة المرور وكثافة السكان في العديد من المناطق. يعود هذا الفراغ إلى عدة عوامل رئيسية تتكرر سنويا خلال هذه المناسبة الدينية، وتعود بالأساس لنزوح عدد كبير من سكان الدار البيضاء  الذين يغادرون المدينة لقضاء عيد الأضحى في المناطق الجبلية أو في مسقط رأسهم خارج المدينة. هذا النزوح يكون باتجاه المناطق الجنوبية والجنوب الشرقي، حيث يتوجه الناس للقاء عائلاتهم والمشاركة في الطقوس والتقاليد المتوارثة التي تشمل الاحتفالات والأعراس، هذا النزوح والفراغ  ينعكس  على   النشاط الاقتصادي بالدار البيضاء ، فمعظم المحلات التجارية والمكاتب تغلق أبوابها خلال فترة العيد، مما يساهم في انخفاض الحركة العامة في المدينة،  وبالتالي تتوقف  الأعمال والمشاريع  مؤقتا، مما يؤدي إلى تقليل النشاط الاقتصادي اليومي.

رغم الفراغ المؤقت، يتيح عيد الأضحى فرصة لتنفيذ عمليات صيانة وتنظيف شاملة في المدينة، وتجهيز المرافق العامة لاستقبال السكان بعد العيد. كما يمكن للمدينة استغلال هذه الفترة للترويج للسياحة الداخلية، حيث يبقى بعض السكان والزوار في المدينة للاستمتاع بالأجواء الهادئة نسبيا والاحتفالات المحلية.

فراغ الدار البيضاء خلال عيد الأضحى يعكس تحولا مؤقتا في ديناميكيات المدينة، حيث تنخفض الكثافة السكانية والنشاط الاقتصادي، مما يتيح فرصة للراحة والتنظيم قبل عودة الحياة إلى طبيعتها بعد انتهاء العيد.

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *