فلاش …..من يفك لغز العقدة المتعثرة للمجلس الحضري لابن جرير؟
✒عبد المولى النميش/إبن جرير
تعيش جماعة ابن جرير الحضرية اليوم فوق فوهة بركان بين رئيسة المجلس والأغلبية المطالبة بتطبيق المادة 72 من القانون التنظيمي للجماعات الترابية، مما ادى الى تعطيل مصالح السكان لتبقى المدينة ضحية تجاذبات بين هذا وذاك ، لكن مواصلة التجربة بالشكل الذي هي عليه هو في حد ذاته هدر للوقت وتضييع لموعد المدينة مع التاريخ، هذا الواقع الذي أفرز الأغلبية من أقلية في الأصوات المعبر عنها في الانتخابات الجماعية الأخيرة أرخى بظلاله على منتخبين يعملون وفي نفسهم شيئ من حتى، أكثرهم يفتقدون لأي تجربة سابقة في التسيير اذا استثنينا الأيام المعدودة التي قضاها نفر من هؤلاء في التسيير خلال الولاية السابقة أو ما قبلها، فإن ما دون ذلك لا يتوفر على أي تجربة تذكر في مجال التسيير الجماعي، هذا دون الاشارة إلى الرسالة الواضحة للسلطة الوصية والتي لا يمكن القفز عن دورها التاريخي في وصول التشكيلة الحالية للمجلس لسدة التسيير، هذا إلى جانب فشلها في إيجاد صيغة توافقية لحل المشكل القائم، هذا المعطى إضافة إلى ما جاء به القانون التنظيمي للجماعات الترابية جعل تركيبة التسيير داخل المجلس تصاب بالدهشة مما عطل مصالح السكان ويبقى حال مدينة ابن جرير مؤسف للغاية، وضع غير طبيعي وبكل المقاييس لم يعد يسر ساكنتها التي أصبحت تعاني العديد من المشاكل الناتجة عن غياب التدبير التشاركي لمعالجة القضايا والمشاكل العديدة التي تتخبط فيها المدينة والتي اضرت كثيرا بمصالح السكان، والمؤكد ان الوضع بالمدينة أصبح يبعث على القلق والتشاؤم، ومن العسير تلخيص الأحوال في فوضى احتلال الملك العمومي الذي كشف الوجه الحقيقي للسلطات بمختلف اختصاصاتها في تعاطيها مع هذا الملف وطوفان تفريخ الاكشاك الخشبية وغير الخشبية بشكل عشوائي ولافت للنظر، الأمر الذي جعل من أرصفة أهم شوارع المدينة أن تتحول إلى فضاءات خاصة، ومعضلة النظافة إذ ان جل شوارع وأحياء المدينة تحولت إلى مزابل عمومية، سرطان يسري عبر الأحياء والازقة مهددا صحة السكان بالانهيار، ناهيك عن شبه انعدام للإنارة العمومية في جل شوارع المدينة واحيائها خاصة بالنقط السوداء، كما أضحى الوضع البيئي بالمدينة الذكية يؤرق بال فعاليات المجتمع المدني التي تجندت لدق ناقوس الخطر والتعريف بالأخطار المحدقة بساكنة المدينة التي أصبحت أكثر نتاجا للنفايات في الأشهر الأخيرة على عهد المجلس الحالي، المدينة التي تعيش اليوم تدهورا ملموسا على جميع الأصعدة وتعاني إهمالا لا مثيل له، وكل مانراه اليوم بهذه المدينة لا يبشر بالخير، ضعف البنية التحتية، النفايات والازبال المتراكمة، غياب مرافق حيوية التي تجعل من المدينة كيانا ملموسا يحتدى به
.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق