كورونا يتوحش في الهند.. أزيد من 20 مليون مصاب .. وما خفي كان أعظم
مع تزايد عدد الوفيات والإصابات بالنسخة المتحورة من فيروس كورونا في الهند، بدأت المساعدات الدولية في الوصول إلى البلد الذي يقترب نظامه الصحي من الانهيار، فيما ترفض الحكومة فرض إغلاق تام خوفاً من انهيار اقتصادي.
ويواجه النظام الصحي الذي يفتقر إلى الموارد وغير المهيأ لمواجهة هذا الوضع نقصا كبيرا في الأسرة والأدوية والأكسجين. وأفادت تقارير صحفية بأن 24 شخصاً توفوا مساء الأحد بسبب نقص الأكسجين في مستشفى في ولاية كارناتاكا قرب بنغالور جنوبي البلاد.
وتجاوز العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا في الهند، الثلاثاء، 20 مليوناً منذ بدء تفشي الوباء، بحسب البيانات الرسمية، في وقت لا تزال المستشفيات في البلاد تختنق بالمصابين.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، أحصت الهند 357,229 إصابة جديدة، مما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 20,3 مليوناً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة.
وسُجّلت 3449 وفاة جديدة ليبلغ العدد الإجمالي 222,408 وفاة. إلا أن خبراء كثيرين يعتبرون أن الأعداد الحقيقية أكبر بكثير من تلك المعلنة.
ويقول أطباء وخبراء إن الأرقام الحقيقية قد تكون أكبر بعشر مرات، مقدرين الإصابات اليومية بنحو 3 ملايين حالة.
والاثنين، شكر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مفوضية الاتحاد الأوروبي لدعمها ومساعدتها في حرب بلاده ضد كوفيد-19، وذلك بعد إعلان المفوضية اعتزامها توفير شحنات من الأكسجين واللوازم الطبية لمساعدة نيودلهي في معركتها ضد الوباء الشرس.
وشهدت الهند ارتفاعًا هائلاً في حالات كورونا خلال الأيام الأخيرة ، إذ استبعدت مستشفيات في العاصمة وفي جميع أنحاء البلاد المرضى بعد نفاد الأكسجين الطبي والأسرة.
ورغم وصول معدات طبية طارئة من بريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى، بما في ذلك طائرة شحن تابعة للقوات الجوية الأميركية مع 400 اسطوانة أكسجين، الجمعة، لا يزال هناك نقص حاد في الأكسجين والأدوية والأسرة في أنحاء الهند.
ووثق السكان حالات وفاة في الشوارع وعلى نقالات خارج المستشفيات المكتظة، بينما تقام مباريات الكريكيت في الدوري الهندي الممتاز على بعد مئات الأمتار فقط.
ووسط هذه “المأساة”، تزدهر سوق سوداء تستغل معاناة المرضى الذين يسعون للحصول على الأكسجين والأدوية الأساسية الأخرى، علما أن معظمها مقلد أو عديم الفائدة ضد “كوفيد 19”.
ويمكن أن يصل سعر أسطوانة الأكسجين في دلهي إلى ما يعادل أكثر من ألف جنيه إسترليني، مقارنة بحوالي 60 جنيها قبل حدوث الموجة الأخيرة للوباء.
في حين أن جرعة من عقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات تكلف ما يقرب من 500 جنيه إسترليني، بينما السعر العادي أقل من 20 جنيها إسترلينيا.
https://www.youtube.com/watch?v=EMAGLW5aalg
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق