لماذا يعتبر الجمع بين السلطة والمال وباء على البلاد ؟
غريب عبد الحق
نشرت شركة الاستشارات العالمية للمواطنة والإقامة البريطانية “هينلي آند بارتنرز” في مارس الماضي تقريرها عن الثروة في أفريقيا لعام 2023.
وكشف التقرير أن عدد الأثرياء في المغرب ارتفع بنسبة 28 بالمائة من 2012 إلى 2022، مشيرا إلى أن المملكة تضم أكثر من 5800 شخص تفوق ثروتهم مليون دولار (مليار سنتيم)، و28 شخصا تفوق ثروتهم 100 مليون دولار (100 مليار سنتيم)، وأربعة أشخاص تفوق ثروتهم مليار دولار (ضمنهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش)
المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، 14 شتنبر 2023، قرر أن يساهم موظفو وأعوان الدولة والجماعات الترابية ومستخدمو المؤسسات والمقاولات العمومية (الحيط القصير)، بأجرة يوم عمل عن كل شهر على مدى ثلاثة أشهر (شتنبر، اكتوبر، نونبر) تُقتطع من الأجرة الصافية من الضريبة على الدخل والاقتطاعات المتعلقة بالتقاعد، لمواجهة آثار زلزال الحوز المؤلم.
مجلس الحكومة الذي يرأسه عزيز أخنوش، وهو واحد من أربعة أثرياء المغرب الذين تفوق ثروتهم مليار دولار، اتخذ هذا القرار مستندا على الفصل 40 من الدستور المغربي، الذي ينص على ما يلي :
”على الجميع أن يتحمل، بصفة تضامنية، وبشكل يتناسب مع الوسائل التي يتوفرون عليها، التكاليف التي تتطلبها تنمية البلاد، وكذا تلك الناتجة عن الأعباء الناجمة عن الآفات والكوارث الطبيعية التي تصيب البلاد”
سؤال : هل أثرياء المغرب البالغ عددهم 5832 لا ينطبق عليهم الفصل 40 من الدستور المغربي ؟
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق