مؤرخ كويتي يوثق تاريخ الثقافة في دولة الكويت .
الكويت – ١٥-اغسطس
– صدر للمؤرخ الكويتي شملان الطويل كتاب يوثق الحركة الثقافية وتاريخها في دولة الكويت .
وتناول الطويل في كتابه الذي اصدره بعنوان ( الحركه الثقافية في دولة الكويت ) المسيرة الثقافية والفكرية الحافلة للكويت واهتمام اهلها بالثقافة عبر تاريخهم الطويل .
ويعد هذا الكتاب هو الأخير من سلسلة اصدارات المؤرخ شملان الطويل البالغة (١٥ ) اصدار و صدر عن دار قرطاس للنشر والتوزيع ويقع في ٩٤ صفحة من الحجم الوسط .
واستعرض الكتاب الدور الجوهري للمساجد والمدارس والمراكز العلمية والثقافية في الارتقاء بالحركة الفكرية في الكويت والعديد من الأحداث الثقافية التي ترتبط بمجملها بتوثيق الحركة الثقافي في الكويت.
واشار الطويل في مقدمة كتابه أن أهل الكويت اهتموا بالثقافة اهتماماً كبيراً لأسباب وعوامل كثيرة أبرزها طبيعة السكان وطبيعة الموقع وطبيعة النظـام الـسياسي والمـؤثرات الخارجية وتجلى ذلك في اتجاه الكويتيين المبكر نحو بناء المساجد التي كانت منابر للعلوم الدينية والوعي بالإضافة إلى نسخ المخطوطـات والتـأليف وإصـدار الصحف وإقامة المؤسسات الثقافية الأهلية.
واضاف ان أهل الكويت اجتهدوا في مجال الكتابة سواء من جهة التأليف أو نسخ المخطوطات كما بذلوا جهوداً كبيرة لإصـدار الصحف الجادة وإقامة المؤسسات الثقافية الأهلية.
وتناول المصنفات والمراحل التي نسخت في الكويت أو ألفت فيها وانها تنتسب- في الغالب- إلى فرعين أساسيين من فروع المعرفة وهما علوم الدين وعلوم الملاحة البحرية وهي حقيقة تعكس اهتمام الكويتي بمعرفة شؤون دينه بالإضافة إلى معرفة شؤون دنياه ومعاشه بصورة علمية
وقال الطويل في افتتاحية كتابه ان البحر كان مصدر الرزق لأهل الكويت فكان لابد من ارتياده في رحلات السفر التي تشق طريقها بين أمواج المحيط الهندي متجهة إلى الهند وشرق آسيا تارة وإلى شرق أفريقيا تارة أخرى ولذلك كانت الحاجة ملحة لمعرفة الطرق الملاحية فضلاً عن معرفة ما يتعلق باللؤلؤ وأصنافه ومواقع وجوده.
وتناول الكتاب الاهتمامات الثقافية التي اتسعت بمرور الزمن واتجاه أهل الكويت نحو نـسخ كتب الأدب والتاريخ والعلوم الأخرى وما تضمنته مكتبة الموسوعة الفقهية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت من المخطوطات التي نـسخها علمـاء الكويت ومكتبات اخرى مثل مكتبة الشيخ عبدالله الخلف الدحيان وغيرها من المكتبات .
وتناول المجال الصحافي والعمل الثقافي وروادهما والأهمية البالغة للصحافة ودور رسالتها الإصلاحية والوصـول إلى القاعدة الجماهيرية وأهميـة إصدار الصحف والظروف التي مرت بها عبر تاريخها والصعوبات التي واجهتهـا والتطـور الـذي مـرت بـه كـمـاً ونوعـاً وحتى انطلاقتها الحقيقيـة علـى يـد مؤسسها الأول المـؤرخ الكويتي الشيخ عبدالعزيز الرشيد
وتناول الدور البارز والمحوري الذي لعبته الصحافة الكويتية فـي خـدمـة قضايـا الأمـة العربية والإسلامية واتجاهـاتها الفكرية التـي أوصلتهـا لمكانة دوليـة بـارزة وطابعهـا المهني والثقافي والأدبـي الذي انـصـب عـلـى القضايـا الأساسية في المجتمع العربي وتأثيرها الإعلامي المميـز عـلـى الـرأي العام العالمي نظـرا لعمقهـا الأدبي والثقافي.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق