بقلم: إبراهيم أفندي
تعتبر مدينة مراكش واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المغرب، حيث تجمع بين التاريخ العريق والحداثة. تتميز بأسواقها التقليدية، وحدائقها الجميلة، ومطاعمها التي تقدم أشهى الأطباق. ومع ذلك، يواجه قطاع الملاهي الليلية ومقاهي الشيشا تحديات كبيرة تتطلب الانتباه.
في الآونة الأخيرة، شهدت المدينة حملات مكثفة تستهدف نشاطات الشيشا، مما أثر سلبًا على العديد من أصحاب المحلات والعمال. فبينما يسعى هؤلاء إلى توفير أجواء ترفيهية تساهم في انتعاش السياحة المحلية، يجدون أنفسهم في مواجهة ظروف صعبة تهدد استمرارية أعمالهم.
إن هذه الحملات، رغم أهدافها المحتملة في الحفاظ على الصحة العامة، تضع أكثر من 5000 عامل في خطر فقدان وظائفهم. وبالتالي، يصبح من الضروري فتح حوار بين السلطات المحلية وممثلي هذا القطاع لضمان تنظيمه بشكل قانوني يضمن حقوق الجميع.
إذا أرادت مراكش الحفاظ على مكانتها كوجهة سياحية عالمية، فإنها بحاجة إلى توازن بين القوانين المنظمة وحرية النشاط التجاري. فالبناء على أسس متينة من التعاون والتفاهم سيعزز من ازدهار المدينة ويعود بالنفع على الجميع.
ختامًا، يجب أن ندرك أن مراكش ليست مجرد مدينة سياحية، بل هي مجتمع نابض يعكس التنوع الثقافي والاقتصادي للمغرب. إن الحوار والتعاون سيكونان المفتاح لمستقبل أفضل للجميع.
Share this content:
إرسال التعليق