مراكش تحتضن اللقاء التحضيري الخاص لملف زهرية مراكش
مع الحدث أيوب الهداجي.
انعقد يوم الجمعة المنصرم بمقر جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته بمراكش المدينة اللقاء التحضيري الخاص بملف ترشيح زهرية مراكش – مراسم تقطير ماء الزهر. وبمبادرة منها قدمت جمعية منية مراكش ملفا ليعرض على أنظار منظمة اليونسكو. ويرجع الفضل في مزاولة هذا النشاط الحرفي والحضاري لنساء مراكش اللواتي نجحن في الحفاظ عليه من الزوال بعدما عانى من خطر الاندثار. وقد حضر هذا اللقاء مختلف الأوساط المراكشية التي لها صلة بهاته المراسم الحضارية الجميلة، وفي مقدمتها نساء مراكش اللواتي دأبن على الاحتفاء بها اقتبالا لفصل الربيع من كل سنة. ومن بين الحضور نجد بعض ربات البيوت في الأسر المراكشية على وجه الخصوص. يتجلى دورهن في الحفاظ على هذا الموروث الحضاري ونقله عبر الأجيال وفي السهر على مراسم تقطير ماء الزهر. والتعاونيات النسوية ذات الصلة ويقمن بتسويق نتاج التقطير، والجمعيات الثقافية التي تضطلع بإحياء هذا الموروث ونشره في أوسع الأوساط ونقله للأجيال الجديدة، والنساء الخبيرات والمتخصصات في عملية التقطير، والعطّارون هم تجار بيع الزهر وماء الزهر وروح الزهر، والعطوريون ومنهم الجامعيون المهتمون والفنيون المبتكرون للعطور والأطياب ومستحضرات التجميل المستنبطة من ماء الزهر، وأرباب مختلف الحرف ذات الصلة الذين يحملون هذا العنصر الثقافي من غراسين وبستانيين وزجاجين ونحاسين… كما شارك في هذا الاجتماع مجموعة من الهيئات الثقافية والمتحفية التي تحتفل سنويا بمراسم تقطير ماء الزهر تحت إشراف جمعية منية مراكش، نائبة رئيسة المجلس الجماعي لمراكش المكلفة بالشؤون الثقافية.
ورعيا لما تعرفه مدينة مراكش داخل السور من تدخلات كبيرة تبرمج في إطار الورش الملكي التاريخي من أجل إعادة الإعتبار للنسيج الحضري العتيق من جهة، وما تزخر به هذه المدينة من كنوز تراثية عديدة ومتنوعة، واستحضارا لورود ذكر المدينة العتيقة مرتين في سجل التراث العالمي، تعمل منية مراكش على ترسيم هذا الموسم الربيعي الجميل وتسعى لضمان ذكر المدينة للمرة الثالثة وذلك بقبول زهرية مراكش وتبنيها من قبل منظمة اليونسكو كتراث حضاري إنساني غير مادي.
لشجر الزنبوع (النارنج) حضور قوي وامتداد بمدينة مراكش وأحوازها. ويعنى بتقطير ماء زهره العائلات المراكشية في رياضاتها ومنازلها بالمدينة العتيقة وبالأحياء العصرية خارج السور على السواء. كما يهم العنصر الجنانات والعرصات التاريخية والحدائق العمومية وشوارع المدينة بمراكش المغروسة بآلاف أشجار الزنبوع.
وللتذكير تعرف مراكش كل سنة تقريبا منذ 2010 احتفالا تحييه جمعية منية مراكش وتسعى من خلاله في ارساء موسم الزهر أو زهرية مراكش كل ما حل فصل الربيع في شهر مارس ويساهم في إقامته بحسب دوراته مؤسسات ثقافية وهيئات جمعوية عمومية وخاصة نذكر من بينها: دار الشريفة بالمدينة القديمة مراكش، متحف محمد السادس حضارة الماء بالمغرب- أمان مراكش، نادي بلدي كانتري، مؤسسة أبناؤنا بتامصلوحت، متحف فريد بلكاهية بحي النخيل الجنانات مراكش، عرصة مولاي عبد السلام التاريخية، رياض دار أبابلة بالشريفية ضواحي مراكش، متحف الموسيقى المواسين بالمدينة القديمة مراكش، قصر سليمان- دار العيادي، المقام الفني بتحناوت، مفتاح الزيتون بأوريكة، دار الضيافة حدائق المدينة بحي القصبة المدينة القديمة مراكش والمعهد الثقافي الفرنسي بمراكش…
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق