مراكش .. ثانوية صلاح الدين الأيوبي التأهيلية نموذج لتفتح المؤسسة التعليمية على المحيط
○ إبراهيم أفندي _ مع الحدث :
في إطار انفتاح المؤسسات التعليمية على المحيط، واعتبارا لكون الأنشطة الثقافية والإجتماعية تلعب دورا هاما في تنمية شخصية التلميذ، قامت ثانوية صلاح الدين الأيوبي التأهيلية المتواجدة بتراب مقاطعة المنارة مراكش بعدة أنشطة منها ما يعتبر تنفيذا لمذكرات وزارية، أو أنشطة خاصة بها، أو تخليدا للأيام الوطنية والدولية.
وفي هذا الإطار تجندت إدارة الثانوية وعلى رأسها مدير المؤسسة وعدد من الأطر الإدارية والتربوية للإحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة .
واتخذ الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية في ثانوية صلاح الدين الأيوبي منحى خاص، حيث تم تنويع الوسائل التي تم اللجوء إليها لتذكير (التلميذات والتلاميذ) بهذه المناسبة الرائعة و حثهم على ضرورة مشاركتهم فيها، وكذا أهمية تعميق معارفهم واغناءها باللغة العربية، إلى جانب تدريبهم على تنظيم عروض عن اليوم العالمي للغة العربية أو حتى إلقاء اشعار او آراء وأفكار وإقتراحات عن “الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية” .
و على هامش الإحتفاء أقيمت ندوة ونقاشات، حيث بسطت موضوعات مرتبطة بمكانة اللغة العربية وجمالية اللسان العربي الفصيح، و ما يتيحه التمكن بهده اللغة الجميلة من الدخول إلى عوالم زاخرة بالتنوع و بجميع أشكاله وصوره ومشاربه ومعتقداته.
كما سنحت النقاشات والمداخلات بالتذكير بالوشائج الوثيقة التي تربط اللغة العربية بباقي اللغات، والتي تجسدت في انتاج و نقل المعارف العلمية والفلسفة اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، وأتاحت أيضا إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية .
كما تناولت الندوة علاقة اللغة العربية بالهوية، من خلال تأكيد أن ثقافة الأمم تطمس هوياتها عندما يتخلى اهلها عن لغتهم الأم ويستعيضوا عنها بلغات أخرى، فاللغة مكانة مركزية في هوية وثقافة اي أمة ، واي تهاون قد يحدث بحق اللغة تنعكس آثاره على هويتهم، فاللغة تمثل وعاءا و درعا واقيا وحصنا أمنا للهوية.
واختتمت الأمسية الثقافية، والتي صادف النجاح أشغالها ، و قام بتنشيط فقراتها بكل إقتدار وتمكن (محمد قضاوى) مدير المؤسسة، و أطر الندوة الأستاذتين (فاطمة الزهراء وراح و سميرة بورزيق)، حيث أمتعت هذه الأخيرة الحضور بقراءة ماتعة من منجزها الشعري الأخير .
جدير بالذكر، أنه تم اعتماد تاريخ 18 دجنبر من كل سنة رسمياً يوما عالميا للغة العربية، بعدما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر 1973 بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعدما اقترحت المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية ذلك في انعقاد الجلسة لمنظمة اليونسكو آنذاك.
Share this content:
إرسال التعليق