Categories
متفرقات

الغابة الرياضية بسوكوما بمراكش: مشروع سوسيورياضي يراوح مكانه

بقلم: إبراهيم أفندي

في خطوة كانت تُعَدُّ بارقة أمل لساكنة مقاطعة المنارة بمراكش، أطلق المجلس الجماعي مشروعاً سوسيورياضياً طموحاً في منطقة سوكوما. المشروع، الذي يمتد على مساحة شاسعة ويهدف إلى توفير فضاءات رياضية متنوعة، يواجه حالياً تعثراً ملحوظاً في الأشغال، مما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء ذلك.

رغم التوقعات بأن يكون هذا المشروع نموذجياً على غرار المنتزه الرياضي الأمير مولاي الحسن، إلا أن تقدم الأشغال يسير ببطء شديد. فعاليات مدنية أكدت أن أعمال الترصيف والتبليط وتجهيز الفضاءات الخضراء لم تصل إلى المستوى المطلوب، مما يستدعي ضرورة الإسراع في تنفيذ الأعمال.

علاوة على ذلك، لا تزال الرباط بين المشروع والطريق المجاورة لمطار مراكش غير مكتملة، بينما تعاني الحديقة الإيكولوجية المجاورة من الإهمال، مما حولها إلى مكان غير مناسب.

زيارة فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مراكش، للمشروع، أظهرت التحديات التي يواجهها، ومع ذلك، يبقى الأمل معقوداً على أن يتمكن هذا المشروع من تلبية احتياجات سكان المنطقة من المنشآت الرياضية والترفيهية. إن توفير فضاءات رياضية خضراء وتشجير يعد أمراً أساسياً لتحسين جودة الحياة في المدينة، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود لضمان إنجازه في أقرب وقت ممكن.

Categories
متفرقات

مراكش .. ثانوية صلاح الدين الأيوبي التأهيلية نموذج لتفتح المؤسسة التعليمية على المحيط

إبراهيم أفندي _ مع الحدث :

في إطار انفتاح المؤسسات التعليمية على المحيط، واعتبارا لكون الأنشطة الثقافية والإجتماعية تلعب دورا هاما في تنمية شخصية التلميذ، قامت ثانوية صلاح الدين الأيوبي التأهيلية المتواجدة بتراب مقاطعة المنارة مراكش بعدة أنشطة منها ما يعتبر تنفيذا لمذكرات وزارية، أو أنشطة خاصة بها، أو تخليدا للأيام الوطنية والدولية.

وفي هذا الإطار تجندت إدارة الثانوية وعلى رأسها مدير المؤسسة وعدد من الأطر الإدارية والتربوية للإحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة .

واتخذ الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية في ثانوية صلاح الدين الأيوبي منحى خاص، حيث تم تنويع الوسائل التي تم اللجوء إليها لتذكير (التلميذات والتلاميذ) بهذه المناسبة الرائعة و حثهم على ضرورة مشاركتهم فيها، وكذا أهمية تعميق معارفهم واغناءها باللغة العربية، إلى جانب تدريبهم على تنظيم عروض عن اليوم العالمي للغة العربية أو حتى إلقاء اشعار او آراء وأفكار وإقتراحات عن “الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية” .

و على هامش الإحتفاء أقيمت ندوة ونقاشات، حيث بسطت موضوعات مرتبطة بمكانة اللغة العربية وجمالية اللسان العربي الفصيح، و ما يتيحه التمكن بهده اللغة الجميلة من الدخول إلى عوالم زاخرة بالتنوع و بجميع أشكاله وصوره ومشاربه ومعتقداته.

كما سنحت النقاشات والمداخلات بالتذكير بالوشائج الوثيقة التي تربط اللغة العربية بباقي اللغات، والتي تجسدت في انتاج و نقل المعارف العلمية والفلسفة اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، وأتاحت أيضا إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية .

كما تناولت الندوة علاقة اللغة العربية بالهوية، من خلال تأكيد أن ثقافة الأمم تطمس هوياتها عندما يتخلى اهلها عن لغتهم الأم ويستعيضوا عنها بلغات أخرى، فاللغة مكانة مركزية في هوية وثقافة اي أمة ، واي تهاون قد يحدث بحق اللغة تنعكس آثاره على هويتهم، فاللغة تمثل وعاءا و درعا واقيا وحصنا أمنا للهوية.

واختتمت الأمسية الثقافية، والتي صادف النجاح أشغالها ، و قام بتنشيط فقراتها بكل إقتدار وتمكن (محمد قضاوى) مدير المؤسسة، و أطر الندوة الأستاذتين (فاطمة الزهراء وراح و سميرة بورزيق)، حيث أمتعت هذه الأخيرة الحضور بقراءة ماتعة من منجزها الشعري الأخير .

جدير بالذكر، أنه تم اعتماد تاريخ 18 دجنبر من كل سنة رسمياً يوما عالميا للغة العربية، بعدما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190 في ديسمبر 1973 بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعدما اقترحت المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية ذلك في انعقاد الجلسة لمنظمة اليونسكو آنذاك.