مشروع تأهيل داخلية إعدادية تيمزڭدوين: دعم للتمدرس وتحسين ظروف التعلم بإقليم شيشاوة

مع الحدث/ شيشاوة/ متابعة براهيم افندي 

اكتملت مؤخرًا أشغال تأهيل وإعادة تجهيز داخلية إعدادية تيمزڭدوين بإقليم شيشاوة، في إطار مشروع تنموي يسعى لتحسين ظروف التمدرس، خاصة للتلاميذ القادمين من المناطق القروية. وأشرفت على تنفيذ هذا المشروع جمعية تلدات بدعم من السفارة الألمانية بالرباط، ليشكل نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الفاعلين الجمعويين والمؤسسات الدولية في تحقيق التنمية المحلية.

*تحسين البنية التحتية بعد الزلزال

جاء هذا المشروع استجابة للحاجة الملحة لإصلاح البنية التحتية للمؤسسة التعليمية، خاصة بعد الأضرار التي لحقت بها جراء الزلزال الذي شهدته المنطقة. وشملت الأشغال إعادة تأهيل المراقد، الفضاءات الصحية، والمرافق الداخلية، مع تجهيز بعض الفضاءات لضمان راحة التلاميذ وتحسين ظروف إقامتهم.

*تعزيز التمدرس والحد من الهدر المدرسي

بحسب البلاغ الصادر عن جمعية تلدات، فإن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز مؤشرات التمدرس، خاصة في صفوف الفتيات، والحد من الهدر المدرسي الذي تعاني منه المناطق القروية بسبب التحديات الاجتماعية والاقتصادية. كما أن تحسين ظروف الإقامة سيساهم في توفير بيئة تعليمية أكثر استقرارًا، تشجع التلاميذ على التركيز والتحصيل الدراسي، مما يفتح لهم آفاقًا أوسع لتحقيق طموحاتهم.

*نجاح المشروع وشراكة فعالة

في تصريح لرئيس الجمعية، سعيد أَكويس، أكد أن المشروع حقق جميع أهدافه في الوقت المحدد، بفضل التنسيق المحكم مع الشركاء والالتزام بالمعايير المطلوبة. كما أعرب عن شكره للسفارة الألمانية على دعمها السخي، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تعكس عمق العلاقات الثنائية، وتؤكد التزامها بتعزيز التنمية المستدامة في المغرب.

وأضاف أن هذا المشروع الإنساني يشكل فرصة لإبراز أهمية الشراكات الدولية في تحسين واقع التعليم بالمناطق القروية، ودورها في تحقيق تغيير إيجابي ملموس في حياة التلاميذ.

*نحو مزيد من التعاون لدعم التعليم القروي

تظل مثل هذه المبادرات شاهدًا على الدور الحيوي للجمعيات المحلية في التنمية المستدامة، كما تشكل دعوة مفتوحة لتعزيز التعاون بين الفاعلين الوطنيين والدوليين للنهوض بقطاع التعليم، خاصة في المناطق القروية التي تحتاج إلى دعم مستمر.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)