عماد وحيدال
انعقدت، اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025، الجلسة الثانية من دورة أكتوبر العادية للمجلس الجماعي لبرشيد، برئاسة الدكتورة منال بادل، النائبة الثانية للرئيس، التي تولت مهمة رئاسة المجلس بشكل مؤقت، عقب القرارات الصادرة يوم أمس عن عامل إقليم برشيد، والقاضية بتوقيف رئيس الجماعة وأربعة من نوابه وثلاثة مستشارين، استناداً إلى تقرير المفتشية العامة للإدارة الترابية الذي سجل مجموعة من الاختلالات في تدبير الشأن المحلي.
وقد برزت الدكتورة منال بادل خلال هذه الجلسة كوجه نسائي قيادي استطاع أن يثبت كفاءته في لحظة دقيقة من تاريخ المجلس، حيث أدارت النقاشات بحكمة واتزان، مستمعةً لجميع الآراء والتدخلات، وساعيةً إلى ضمان السير العادي لأشغال المجلس بعيداً عن التوتر والاصطفاف السياسي.
وعرفت الجلسة نقاشاً مثمراً ومسؤولاً بين أعضاء المجلس حول النقاط المدرجة في جدول الأعمال، في أجواء اتسمت بالانضباط والاحترام المتبادل، ما اعتبره الحاضرون مؤشراً إيجابياً على أن المجلس ما يزال قادراً على مواصلة أداء مهامه في خدمة ساكنة برشيد، رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها.
أثبتت الدكتورة منال بادل من خلال إدارتها لجلسة دورة أكتوبر أن القيادة ليست موقعاً بل مسؤولية، وأن الكفاءة والهدوء يمكن أن يكونا سلاحاً ناجعاً لتجاوز الأزمات. ومع انتظار ما ستقرره المحكمة الإدارية في شأن الموقوفين، يترقب الرأي العام المحلي كيف ستواصل هذه القيادية الشابة مسارها في تدبير الشأن الجماعي بروح المسؤولية والثقة.
تعليقات ( 0 )