من المسؤول عن اندلاع الفتنة بين ساكنة جماعتي تمزكدوين وافلايسن بشيشاوة.
مطالب لعامل الإقليم بالتدخل لتهدئة الأوضاع.
متابعة أفندي إبراهيم مراكش
إثر الزلزال الذي ضرب خمسة أقاليم مغربية وخلف سقوط قتلى وجرحى في صفوف ساكنة هذه الأقاليم ، برزت روح التضامن الشعبي الواسع الذي عبرت عنه فعاليات المجتمع المدني وعموم الشعب المغربي عبر تنظيم قوافل مساعدات لم تنقطع إلى حدود كتابة هذه الأسطر.
وشملت القوافل التضامنية جماعات إقليم شيشاوة قادمة من مختلف أقاليم ومدن الوطن، ومن أبرز هذه القوافل تلك التي استهدفت جماعتي تمزكدوين وافلايسن قيادة دمسيرة، والتي استهدفت قبائل ايت شعايب وايت بخاير وافلايسن، إلا أن، وحسب ما استقته الجريدة من مصادر حقوقية وجمعوية بشيشاوة، فقائد قيادة دمسيرة المعين مؤخرا على رأس هذه القيادة أبان عن ضعف كبير في التسيير والتنظيم والتنسيق، حيث واجه منظمو القوافل التضامنية مشاكل وعراقيل متعددة جعلتهم في مواجهة مباشرة مع الساكنة التي احتجت عن سوء التنظيم وطريقة التوزيع التي تحكم فيها القائد بأشكال غير مفهومة شابتها خروقات خطيرة أبرزها تدخله في توجيه بعض القوافل والسماح لها باستهداف دواوير معينة دون حسيب أو رقيب، مثل القافلة التي وجهها إلى دوار إفرض جماعة افلايسن دون غيره من الدواوير، وغير وجهة قوافل أخرى وتدخل في توزيع تبرعاتها بشكل أثار حفيظة المنظمين والساكنة التي احتجت على ذلك لولا تدخل بعض العقلاء الذين قاموا بتهدئة الوضع الذي قابله القائد بالاستهتار، وعدم تقدير حجم المسؤولية وحساسية الظرفية التي يمر بها الوطن.
ومن بين الخروقات التي احتجت عليها الساكنة تدخل القائد لحرمان دواوير من المساعدات مثل دوار ايت ولموم
ودوار دوتوريرت
ودوار تمزكديوين، وفي المقابل إغراق دواوير أخرى غير متضررة بالقوافل وتقسيم الكميات المتوفرة بشكل غير عادل بين جماعتي تمزكدوين وافلايسن والتسبب في إثارة الفتنة بين ساكنتي الجماعتين التي كادت تتطور إلى مواجهات مباشرة غير محمودة العواقب.
وطالبت الساكنة المتضررة من تصرفات وسلوكيات القائد من السلطات الإقليمية التدخل لثنيه عن التدخل في توزيع مواد القوافل التضامنية، والتحلي بالروح الوطنية في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن ومراعاة ظروف الساكنة المتضررة من آثار الزلزال ،والتي أوصى جلالة الملك بالاهتمام بها وحث على تسخير جميع الوسائل والامكانيات في سبيل تجاوز الأزمة التي تمر بها المناطق المنكوبة.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق