بقلم: الحاج مول الحكمة
لا تزال تداعيات عملية هدم منازل عدد من الأسر بملحقة رمل هلال بجماعة بوسكورة تثير الكثير من الجدل، وسط تساؤلات ملحة حول دور أعوان السلطة المحلية في تفشي البناء العشوائي، ومسؤوليتهم المحتملة في غض الطرف عن المخالفات التي راكمت هذه الأزمة.
الساكنة المتضررة، التي وجدت نفسها بين ليلة وضحاها في العراء، تطالب بفتح تحقيق نزيه وشامل يسلط الضوء على التجاوزات المحتملة، خاصة وأن أعوان السلطة هم الحلقة الأولى في منظومة المراقبة الميدانية، وكان من المفترض أن يكونوا حائط صد أمام أي خروقات عمرانية.
في المقابل، تلتزم الجهات المسؤولة الصمت إلى حدود الساعة، دون توضيحات بشأن مصير المحاسبة أو آليات إنصاف الأسر المتضررة، ما يزيد من حالة الترقب والتوتر داخل المجتمع المحلي.
ويبقى السؤال مطروحًا بقوة: هل تتحمل السلطات مسؤوليتها في محاسبة المتورطين؟ وهل سيتم جبر ضرر الأسر التي فقدت منازلها؟ الرأي العام في بوسكورة يترقب الأجوبة، والأمل لا يزال معلقًا على قرارات قد تُنصف من طحنتهم العشوائية والتواطؤ.
تعليقات ( 0 )